عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-07-2008, 06:05 PM   #1
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي وداعــا يا محبوبتي ...

همت بها يوم أن سمعت بها
طالت المدة قبل تعلقي بها ، توجست من طول المدة و من القصص المأساوية التي حدثت من شبيهاتها ، و لكني نضحت هذا التوجس بماء المحبة فانجلى و اختفى ..
و في ذات يوم التفتت إلي و أطالت النظر حتى تحدثت العيون ثم سكتت فغمزت بعينها اليسرى ثم ابتسمت ابتسامة جذابة و فتحت ذراعيها و قالت هيت لك ..
غلقت الأبواب في نظري إلا الباب المؤدي إليها ، فنظرت إلى الماضي و الحاضر فقلت إن من الندامة التأني في الذهاب إليها ..
جمعت بعضي و قوتي و سلكت الطريق السليمة الموصلة لضمها ..
بعد مماحكات قليلة تحقق الحلم و صدقت الأمنية و أيقنت حينها أنني من تلك الليلة أشق طريقا يختلف عن الطرق القديمة ..
و تمضي الأيام مسرعة و هي بجانبي ، مبطئة و هي بعيدة عني و وقودها السعادة ..
تعلق قلبي بسنارتها فما عاد يستطيع الفكاك ، و انجذب كل كياني إليها فهي أنا و أنا هي ، فلا أذكر في مجلس دائم أو عابر إلا و يلحق اسمها باسمي ..
يبتسم ثغر الدنيا لابتسامتها ، و تقفز و تطرب لالتقائنا ، كنت أطيل النظر في وجهها الصبوح فإذا التفت عاتبت نفسي على عدم صدقها ..
و يكبر حبها و ينمو ، حتى جاءت تلك الساعة المنحوسة و التي كانت أولى علامات جدب أرض المحبة ، أتقابل الجميل بالنكران و الإقبال بالصد و الهجران ، أظلم المكان و أظلمت معه الدنيا و أبدت كل الأشياء الشجر و الجبال و الماء و السماء تعجبها ..
نحتت تلك الصدمة في أعماق قلبي ، المكان و الزمان و الجاني ،
لا لن أنسى ذاك اليوم ؟
كان ذاك الموقف عمل من أعمال سحرة موسى فقد تغيرت بعده الأمور و تبدلت ، فالرياح الشرقية أصبحت غربية ، و التعلق أصبح لا مبالاة و تحول لون الحب الأحمر إلى لون بني مائل إلى السواد ..
لم أعد انتظر ردود فعالك و لم أعد أفرق مابين الإرادي منها و اللاإرادي ، ما عدت أرقب الوقت فلا أدري أيمر ببطء أم بتسارع ..
كان بإمكاني أن أعلن الانفصال في تلك اللحظة السوداء ، و لكني آثرت التأخر حتى أستعيد عافيتي و كرامتي ..
هكذا أردت أن تستمر و هكذا أريد الآن أن تنتهي فها أنا أعلنها وداعية ،
وداعا يا محبوبتي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

تقييمكم لهذه الخاطرة ان كانت تسمى خاطرة
فرناس
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس