و لمن لا يعرف المفكر الدكتور عبد الوهاب المسيرى هذة نبذة عنه
و نسأل الله ان يرحم المفكر الكبير عبد الوهاب المسيري ويسكنه فسيح جناته فقد جاهد بقلمه جهادا كبيرا،تقبله الله مع الشهداء والصالحين.
كثيرة هي العناوين التي يمكن استدعاؤها للتعريف بالدكتور عبد الوهاب المسيري، الذي رحل عن دنيانا فجر الخميس 3 يوليو 2008، فهو الأكاديمي والباحث والمفكر والأديب والناشط السياسي، وغير ذلك من التعريفات والتقديمات التي استحقها المسيري بجدارة بحكم نتاجه ونشاطه الموسوعي.
لكن المرء إذا ما حاول اختصار كل ذلك في كلمة واحدة دالة، فإنها ستكون بلا تردد: النزاهة، فالمسيري كان نزيها ومستقيما في كل ما أبداع وأنتج.. نزيها في فكره ونزيها في سلوكه.
هذه النزاهة جعلت الدكتور عبد الوهاب المسيري دوما في موقع المبادر والمقتحم لشائك الموضوعات، باحثا عن الحقيقة التي تقوده إليها أدواته البحثية النزيهة، بغض النظر عما إذا كانت هذه الحقيقة قد تجلب له رضا المادحين أو سخط الغاضبين.
كذلك في تفاعله مع الحياة العامة والثقافية، كان المسيري حريصا على عدم الانجرار وراء تصفيق الجماهير أو بريق الإعلام، متمسكا بموضوعية الباحث وهدوء المفكر، ورغم هذا الحرص فإنه حصد دوما تصفيق الجماهير، وأيضا حبها واحترامها.