[محى الدين]

ضحكنا كتير و لعبنا كتير .. الآن جاء وقت الجد فاسمعوا و أعوا :

كثيرا ما نرى جملة ( على مذهب أهل السنة والجماعة)
و عادة عندما أرى مثل هذة الجملة اتيقن تماما من اصحاب هذا المكان يضيقون بالرأى الآخر بل احيانا يستخدمون ذلك فى الارهاب الفكرى للآخرين اذا خالفوهم
مدعين انهم اذا لم يكونوا معهم فهم ضد أهل السنة والجماعة و هم مارقون منهم
المشكلة ان هذا (الرهاب الفكرى) - و الرهاب غير الارهاب بالمناسبة -
ينقلب الى رهاب جسدى و ذلك على مستوى الدول التى تضيق بالآخر فنراهم يستعينون بعدوهم الاقوى من أجل خوفهم من الآخر و هذا واقع لا يحتاج الى توضيح
شخصيا ... لا يهمنى ان اناقش الآخر او أن يتواجد معى فى أى مكان
و لا اخشاه ابدا طالما رزقنى الله عقيدة قوية و ايمان صحيح و قدرة على فهم الآخر و معرفة توجهاته .. بل أن القرآن الكريم حضنا فى أكثر من مكان على محاورة الآخر بالحسنى و اللين و العقل حتى و ان كان أكفر أهل الأرض فنراه سبحانه و تعالى يطلب من موسى عليه السلام ان يحاور فرعون ويدعوه للايمان و عندما خاف موسى من هذة المواجهة لجبروت فرعون و لأنه صاحب دم و مطلوب عند قوم فرعون للقصاص منه ماذا أجابه المولى عز وجل :
" قال لاتخافا اننى معكما اسمع و أرى"
فطالما المؤمن يعلم يقينا ان معه من يسمع و يرى فلا يخشى أحدا
و لعل فى حوار الآخر فائدة للاسلام فكثير من نجد اناس يرجعون عن غيهم لتفكرهم فيما يقال لهم من الآخر و هذا الأمر جربته بنفسى اثناء حوارى مع احدى بنات النصارى فى حوار طويل سوف اورد بعضا منه اذا اسعفنى الوقت و فى مكان آخر ان شاء الله لدرجة انها بدأت تشك فيما تعلمته على ايدى رهبانها و بدأ الايمان يدب الى قلبها ..

و اكبر دليل على ان الخوف من الآخر لا يأتى بخير مثلا نرى هنا مثال :
أخونا المصابر جزاه الله خيرا عندما يلمح من بعيد كلام لا يوافقه يسرع بجملته الشهيرة
" ممنوع دخول الكلاب و الخنازير و الروافض "
و المفأجأة الكبرى ان كل من يرميهم بذلك يطلعوا فى الآخر من أهل السنة ..!!!

الشاهد فى هذا القول :
ان حرمان الآخر من المشاركة قد يكون يأتى بالشر أكثر منه بالخير
و لعل فى ساحات موقع اسلام اون لاين خير شاهد على كلامى
الموقع سنى صرف على مذهب أهل السنة والجماعة و لكن ساحات الحوار مفتوحة للكل
يدخلها اليهود و النصارى و السنى و الشيعة و جميع الملل و النحل
و لم نسمع يوما هناك ان مسلما غير فكره أو معتقده نتيجة للجدال او النقاش مع هؤلاء
و اخيرا لابد من احترام الآخر سواء كان على مذهبى او غير مذهبى و على اتاحة الفرصة للجميع ليحاور دون خوف او ارهاب بأن فى انتظاره جريمة عنوانها :
" ليس من أهل السنة والجماعة"

أعلم أن ما قلته سوف يفتح على ابواب الجحيم
و لكن ماأردت الا الاصلاح و ما توفيقى الا بالله عليه توكلت و اليه انيب ..
و مرحبا بالجميع فى السياسة