عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-07-2008, 06:29 AM   #30
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ)

الحصاد الشهري للمقاومة العراقية البطلة لشهر حزيران/يونيو2008

في الوقت الذي لم تحقق الإدارة الأمريكية فيه أي نصر، ولا على أي مستوى، سواء كان عسكريا أو اقتصاديا أو سياسيا، وفي الوقت الذي تحس فيه الإدارة الأمريكية أن الوقت ليس في صالحها، لتحقيق أي نصر، فإنها تحاول أن تخلط الأوراق من جديد، لعل وعسى أن تخرج من خلطها بالخروج بقليل من ماء وجهها المهدور، وعسى ولعل أن توقف جموح المقاومة المتصاعدة، بإضفاء سمة خفوت حدتها و ابتعاد من يراهن عليها من الوقوف وراءها ومؤازرتها أو التعاطف معها، فكان أمام الإدارة الأمريكية عدة مسارب للنفاذ من خلالها لتحقيق أهدافها بآخر نسخة لها:

مسرب النصر الموهوم

1ـ نجحت الإدارة الأمريكية في إقناع مجموعة من الحكومات العربية، بأن الوضع في العراق، أصبح واقعا لا يمكن تجاهله، وبقاء الحكومات العربية بعيدة عن الساحة العراقية سيجعل من إيران خطرا لا يمكن التعامل معه بأريحية مستقبلا.

2ـ استطاعت الإدارة الأمريكية أن تقلقل العلاقة بين أركان حكومتها في العراق، وإيران بعد أن استنفذت من خاصية التنسيق فيما بينهما للإجهاز على خصومهما من أركان الحكم الوطني (قادة، عسكريين، علماء، أطباء). ولوحت بحجز أموال النفط المودعة في أمريكا والمقدرة بخمسين مليار دولار، كما أن بقاء تلك الحكومة مرهون برضا الحكومة الأمريكية.

3ـ تحاول الإدارة الأمريكية، بتمرير المعاهدة القذرة، لتبقي الحبل السري مربوطا بين العراق (الجديد المشوه) وبينها، لتحتله بإنابة من تنصبه، وتوهم الشعب الأمريكي والعالم بأنها انتصرت وحققت أهدافها، فيكون انسحاب قواتها له ما يبرره.

4ـ ترافقت المحاولات السابقة، مع حملة إعلامية وسياسية عربية، لتشويه صورة الحكم القديم وشيطنته.

5ـ خلطت أجهزة الإعلام عن قصد، بين العمليات التي تطال أرواح الأبرياء في العراق، والتي تقوم بها أجهزة الموساد وأجهزة أجنبية تريد للمقاومة أن تظهر بشكل يمجه المراقب. كما أن وجود ما يسمى بالصحوات و مواقف الحزب الإسلامي المتطابقة مع حكومة ظل المحتلين قد ساهمت هي الأخرى في هذا الخلط.

لكن، هل تستفيد الولايات المتحدة من ذلك؟
إن كل الأوضاع الراهنة بما فيها استئساد إيران وأزلامها في مناصب الحكم، كلها مربوطة بوجود الاحتلال الأمريكي، وأن الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية يعلم بطلانها القانوني القاصي والداني، فما أن يزول الاحتلال ـ وهو زائل بعون الله ـ فإن كل ما التصق به من وضع شاذ سيزول.

عودة الى الحصاد الشهري للمقاومة العراقية

تميزت أعمال المقاومة العراقية البطلة لشهر حزيران/يونيو 2008 بأنها ركزت على استخدام الصواريخ المختلفة الأنواع على القواعد الأمريكية والبريطانية من شمال العراق الى جنوبه، وقد زادت الضربات الصاروخية وأعداد الصواريخ الساقطة على المنطقة الخضراء وقواعد (البكر، والبصرة والغزلاني وغيرها) بحوالي 300%. وقد كان حوالي نصف تلك العمليات معترف به من الناطق الرسمي للجيش الأمريكي، أو من قِبل مصادر الشرطة. في حين كانت كتائب ثورة العشرين و الجيش الإسلامي هما من يصرح بالبقية من عمليات القصف.

كما تميزت أعمال المقاومة في هذا الشهر، بقدرتها على تدمير المدرعة الحديثة التي استقدمها الجيش الأمريكي من نوع MRAB، لتقلل من الإصابات التي كانت تطال مدرعات (همر وهمفي)، حيث استطاعت تدمير ثلاثة منها في شهر حزيران/يونيو.


خسائر الأمريكان

في حين أن ما أعلنته المصادر الأمريكية، أن قتلاهم من الجنود كان 31 قتيلا في شهر حزيران/يونيو، فإن ما جمعناه من مواقع المقاومة كان 49 قتيلا، عدا أولئك الذين يقتلون بالقصف الصاروخي، أو بانفجار العبوات الناسفة. وقد كان القتلى الذين ماتوا نتيجة اشتباكات (2)، في حين كان عدد الذين قتلوا نتيجة عمليات استشهادية (6) علوج، أما الذين قتلوا بعبوات ناسفة كانوا (18) علجا، و(6) علوج تم قنصهم قنصا.. والذين قتلوا بهجوم مباغت كان (9) علوج. كان نصيب بغداد من قتلى الأمريكان (23) و الموصل (7) و الأنبار (10) و صلاح الدين (2) و كركوك (4) وجندي واحد في كل من الحلة و ديالى وواحد لم تعلن القيادة الأمريكية عن مكان وجود جثته.

كما أن هناك سبعة موظفين من الخارجية ودوائر أخرى قد قُتل من الأمريكان. ومجموعة من المترجمين العملاء.

أما الجرحى، حسب إحصاءات الأمريكان فكانوا (70) علجا جريحا.

وعلى مستوى الخسائر المادية، فقد أُسقطت طائرة (هيروكليس) في شمال بغداد، وتدمير عدد من المدرعات من النوع الحديث MRAB 3 مدرعات، و(19) من نوع (همر) و (4) كاسحات ألغام والتي تعتبر الأفضل بالعالم.

خسائر القوات الأجنبية الأخرى

قتل جندي من جورجيا، هو الخامس من قتلى جنود جورجيا، كما تعرضت القوات البريطانية لقصف مستمر لقاعدة مطار البصرة.

خسائر الشرطة والحرس الوثني

كانت خسائر الشرطة 115 قتيل بينهم مجموعة من الضباط، منهم العقيد ظافر غانم، والعقيد صالح مهدي، ورتب من الضباط أخرى. وكان عدد الجرحى من الشرطة 335 جريحا. كان نصيب الموصل من قتل الشرطة (48) و بغداد (15) و ديالى (21)، وصلاح الدين (13)، والأنبار (8)، وواسط (8) وشرطي في كل من الديوانية وكركوك.

أما الحرس الوثني (الجيش العراقي العميل) فكان عدد القتلى 50 من بينهم عدة ضباط كبار، أبرزهم عميد الاستخبارات (عبد الجبار منشد). أما الجرحى من الجيش العميل فكانوا 99 جريحا. كان نصيب ديالى من قتلى الحرس الوثني (17)، والموصل (10) و صلاح الدين (8) و واسط (5) و بغداد (4) والفلوجة (3) و كركوك (2) والبصرة (1) هو عميد الاستخبارات المذكور.

الخسائر من الصحوات والبيشمركة

كان مجموع القتلى من الصحوات 30 قتيلا، منهم (17) في ديالى، و (4) في بغداد، و(2) في كل من الموصل و صلاح الدين، و(5) في الأنبار.

أما البيشمركة فكان عدد القتلى 9 منهم 7 في ديالى و 2 في صلاح الدين.

عاش العراق حرا عربيا أبيا
عاشت المقاومة العراقية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس