عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-07-2008, 02:25 PM   #2
مازن عبد الجبار
شاعر متألق
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 429
إفتراضي فتاوى شيطانية ...الجزء الثاني

لقد راينا كيف بدات قوات الحلفاء بالانسحاب شيئا فشيئا وكيف بدا الامريكان مرحلة دفع الثمن ببطولات اهل الحق وكيف توقف مشروعهم في تدمير الاسلام في المنطقة ونشر الفساد والزحف على بقية الاراضي الاسلامية بضربات اولئك الابطال الموجعة وبدات الاعيبهم والاعيب عملائهم لتشويه الفكر الاسلامي وتحييد الكف المجاهدة لحين تجميع الاسلحة وقتل عناصر الخلايا الاسلامية كما جرى في فلسطين بالمثال المخابراتي الفلسطيني المتعلق بياسر عرفات المشار اليه انفا .
انهم يحاولون استغلال الطبيعة البشرية وميلها الى هوى النفس لادخال افكار تتعلق بامور بسيطة قليلة الاهمية في عقولهم وتعميمها على الامور المصيرية
فالمثل الذي ساقوه لعمرو بن العاص يناقض دعواهم فهو كان حريصا على حفظ حياته لانه كان قائدا للجيش اذا تمرض او مات جراء اغتساله بالماء البارد سيربك جيشه الذي كان على وشك خوض معركة فاصلة بين الروم والمسلمين وما ينبني على ذلك من اضعاف لمعنويات المسلمين ورفع لمعنويات الروم فاين التقاعس عن الجهاد في هذا المثل ( الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة ) وهنا ومع التصرف بمقتضيات اداء فريضة الصلاة لم يسقط لا وجوب الصلاة ولا وجوب الجهاد لتوافر الشروط الاخرى للجهاد والمذكورة اعلاه ومنها موجبات الاستفادة من عامل الزمن والوصول الى عوامل النصر قبل العدو لحرمانه منها واوضح المثالان الخاصان بالجهاد بقيادة خالد بن الوليد وقيام الفيتناميين بتحرير ارضهم .
ثم قالوا لايجوز الحكم على العميل للاعداء او الجاسوس بالاعدام الا بامر السلطان فاين هو السلطان ليحكم بذلك وهل تمثل الحكومة المعينة من قبل المحتل وليا لامر المسلمين يتوجب عليهم الانصياع لاوامره وهل هناك حكما اسلاميا في البلاد المسلمة ليؤخذ منهم الامر ( ومن يتولهم منكم فهو منهم ) ولا يجوز التلاعب في التفسير او الموجبات هنا لاي كان في أي ظرف وليس فقط الظروف العصيبة التي نمر بها وخاصة ان الامريكان حاولوا من خلال تعيين الحكومة العراقية تحويل المواجهات من مواجهات عراقية امريكية الى مواجهات عراقية عراقية لتقليل خسائرهم وجمع المعلومات عن طريق اولئك العملاء عن المقاومة أي خدمة الامريكان بلعبة ظاهرها خدمة العراقيين .
ويقولون اذا كان للدولة عهود مع المحتلين فذلك يسقط وجوب التصدي لهم أي نترك المحتل يقتل ويذبح وينتهك ويقضي على الحرث والنسل كما جرى في فلسطين لان للدولة غير الاسلامية عهودا مع المحتل وينكرون بذلك ركنا اساسيا من صحة تلك الشروط وهو ان تكون الدولة اسلامية ولا اعتراف للمسلمين بعهود بين دولة يمثلها الشيوعيون والعلمانيون وغيرهم من رافضي تدخل الدين بالدولة .
وقالوا لا يجوز الحاق الاذى باهل الذمة فهل يعرفون معنى الاذى ان تعتدي على شخص لم يبادرك بضرر او سرقة او اعتداء فهل من يحتل الارض ويسرق الخيرات ممن ينطبق عليهم وجوب عدم الحاق الاذى ولا يعقل ان يكون الشخصان المعنيان جاهلين الفرق بين رد الاعتداء وبين الحاق الاذى او بين ذمي معتد وبين ذمي معتدى عليه وذلك يوضح ان الامر مدبر للقضاء على قيم المسلمين وحرفهم عن الشريعة الاسلامية واقتيادهم فكريا الى المساهمة في تحقيق اهداف الامريكان المرحلية وخاصة البسطاء من المسلمين من ذوي الثقافة المتوسطة والمحدودة بل وتمادوا في محاولتهم تلك وقالوا هل المتزوج من ذمية عميل لزوجته أي انهم ساووا بين العلاقة الشرعية القائمة على المودة والرحمة وبين الاعتداء والقتل والاحتلال بدعوى اشتراك الامرين بوجود ذمي فيهما وذلك خداع وتضليل وتشويه للحقائق وتحريف للشريعة الاسلامية ومحاولتهم تعميم الخاص على العام واللاشرعي على الشرعي والمحدود التاثير على الشمولي خدمة للاحتلال وحلفائه.
ودعواهم ان العالم الذي يحرض على الجهاد دون الالتفات الى الشروط الواجبة هو اول من تسعر به النار واذا كان ما يحصل من قتل وتدمير وسرقة خيرات وتدمير الامة ومحاولة القضاء على عقيدتها في العراق ثم الزحف نحو الاراضي الاسلامية الاخرى لا يوجب الجهاد ولا يفي الظرف الحالي بشروطه فلعمري متى يكون ذلك ؟!
ابعد ان يجمع الامريكان جميع اسلحة العراق ويجردوه من كل مقومات القدرة على الجهاد المتوفرة حاليا وفلسطين مثلها غير بعيد واستغلال ما جاء في بعض الحالات غير العامة من امور محدودة التاثير على امر مصيري
أي تسخير الحق لخدمة الباطل.
وقاموا بتشبيه ما جرى في حالات شاذة في الماضي بما يجري حاليا فما معنى كلام شخص يتمنى لو شارك في غزوة بدر فاذا جاء شخص واحتل وطنه والوطن هو الدين والعرض والشرف ايقول له لا باس انت ذمي ولن اقاتلك اي قلة عقل واي سفاهة هذه واعتبر الامر خزعبلات أي تحرير الارض من الامريكان وقوات الدولة الكردية التي تحتل الساحل الايسر للموصل ومناطق اخرى عربية شمالية لضمها للدولة الكردية خزعبلات وقتل اطفال العراق ونسائه وشيوخه وعلمائه ودهسهم او اطلاق النار عليهم عشوائيا او تعذيبهم في السجون خزعبلات .للاخوة مقتضيات على جميع اطرافها الالتزام بموجباتها واحد موجبات زوال الاخوة التعاون مع المحتل .وان تواجه عدوك بسلاخ بسيط افضل من مواجهته وانت خالي الوفاض كما اثبتت الحرب الفيتنامية ذلك , والصلاة بلا جهاد نفاق في موضع وشرك بالله في موضع اخر حين يستوجب الجهاد وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .واكبر تكريم للانسان الجهاد لان الاستشهاد اجمل ما في الحياة ولان ما من امة تركت الجهاد الا وذلت ولو اننا جاهدنا مليارات السنين لما ادينا ما يوجبه فضل الله علينا في شريان صغير ينقل الدم الى جزء صغير من جسمنا ولكن الله عز وجل اكرم الاكرمين ليس فقط اعطانا فرصة رد جزء ضئيل من فضله علينا بل وجعل للمجاهدين جنات عدن تناديهم للفوز في الدارين .وهكذا حين تستوجب الظروف الرقي الى مستوى قدرات العدو والتفوق عليها بامكانات غير عادية وعدم توفر الامكانات المناسبة للمواجهة فلا بد من استحداث اساليب جديدة تقصم ظهر العدو وقد اثبتت العمليات الاستشهادية في فلسطين نجاعها اذ وضعت حدا لكثير من تطاولات الكيان الصهيوني على الامة واطماعهم فيها .
واما من قال ان الاستشهاديين ليسوا على حق فطالما ثبت بطلان دعواهم في الامور الاخرى فلا يحق لهم الكلام في امور خلافية .وقد تحدث هذان الشخصان وكانهما من خواص اهل العلم ، اذا فقولهم لم يكن الا للاستهلاك المحلي السلبي النتائج وتخدير الاعصاب وقتل القيم وروح الاسلام لتمرير المخططات الامريكية .
اما قولهم ان بعض العلماء الاعلام قد كفروا الشيخ اسامة بن لادن فاقول ان من اهم ما تتميز به الدعوة السلفية التي يتبجحون بالانتماء اليها ونصبوا انفسهم متحدثين باسمها ان كل احد يؤخذ من قوله ويرد الا الرسول صلوات الله وسلامه عليه على ان من العلماء الكثير ممن يؤيد الشيخ في جهاده ضد الغرب الغازي بلاد المسلمين وعلى كافة المستويات .
اما محاولة تحويل بعض الحالات الشاذة الى قواعد والقواعد الى حالات شاذة فنذكرهم بان الكثير من الايات والاحاديث فيها فعل امر لايصح فيه الاختيار او التلاعب حسب الاهواء في التفسير وتلك جريمة كبرى قال عليه الصلاة والسلام ( يقتل المسلم دون ثلاث دمه وماله وعرضه ) او كما قال عليه الصلاة والسلام.

انتهى الجزء الثاني
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق
__________________
اهلا بكم في مضيفي المتواضع على هذا الرابط
www.postpoems.com/members/mazin
مازن عبد الجبار غير متصل   الرد مع إقتباس