إجراءات بسيطة
يمكنك أن توفر الكثير من المال الذي تنفقه في تسديد فواتير الأطباء بتعلم كيفية تطبيق بعض التقنيات البسيطة للعناية الذاتية.
الراحة:
إنها إحدى الوسائل بالغة البساطة التي لا تطرأ على بال الكثيرين عند الإصابة بالمرض. إن المناعة في هذه الحالة تكون بحاجة الى طاقة لكي تؤدي عملها. وهذا يعني أن ادخار الطاقة، وعدم إهدارها سوف يفيدك بدرجة كبيرة في توجيه جل طاقة المناعة في مقاومة المرض. إن الإيواء الى فراشك فور ظهور المرض، وإلغاء كل الأنشطة المخططة مسبقا، وترك أمر العناية بك الى الآخرين يعتبر خطة بارعة تفوق كثيرا تعاطي الحبوب. فالراحة لأربع وعشرين ساعة فقط قد تكون كافية لتغيير مسار المرض، ووضعك على أول طريق الشفاء.
الصيام:
سيلاحظ القارئ المسلم أن الصيام الذي يتحدث عنه الكاتب، ليس مطابقا للصيام عند المسلمين.
ترجع فاعلية الصيام الى إحدى الحقائق الفسيولوجية الأساسية. إن أجهزة الهضم هي الأجهزة الأكبر حجما، والأكثر ثقلا في الجسم، لذا فإن عملها اليومي المعتاد يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة. إن مجرد الامتناع عن تناول الطعام سوف يريح هذه الأجهزة، ويحرر قدرا كبيرا من الطاقة التي كانت تستهلكها.
إن الصيام الذي يقصده الكاتب هنا هو الامتناع عن تناول كل شيء ما عدا الماء (أو الماء والشاي العشبي بدون أية سعرات حرارية).
هناك نوعان مختلفان من الصيام، طويل المدى وقصير المدى، ولكل منهما أثاره المختلفة على الجسم. والصيام قصير المدى هو من يوم الى ثلاثة أيام لا يتم فيه إلا تناول الماء فقط. وهو يغير من الحالة الإدراكية، وكذلك من فسيولوجية الجسم أيضا. إنه علاج منزلي جيد لنزلات البرد، والإنفلونزا، وأنواع العدوى، وحالات التسمم بشتى أنواعها. وهذه بعض النقاط التي يجب أن تضعها في اعتبارك إذا أردت القيام بالصيام قصير المدى للعلاج:
1ـ احرص على الإكثار من تناول الماء.
2ـ حافظ على طاقتك وادخرها، لا تمارس أي رياضة متعبة.
3ـ حافظ على دفء جسمك. خصوصا في الجو البارد.
4ـ لا تنظر الى الطعام ولا تشغل نفسك بالتفكير فيه فهذا يجعل من صيامك صعبا.
5ـ عند نهاية صومك، لا تقبل على الطعام بشراهة خصوصا الدسم منه، فهذا سيفسد صيامك، ويجعلك أقرب للمرض.
العَرَق:
إحدى وسائل التنقية الطبيعية التي تمكن الجسم من طرد الأملاح، وطرد أثر العقاقير، ومجموعة من السموم. ويتم ذلك إما في الساونا أو عن طريق حجرة بخار، وينصح بالعرق أو التعرق للأشخاص المدخنين أو الذين يتناولون الكحول أو العاملين في مجال له اتصال بالكيمياويات (الصباغين، والمتعاملين مع المبيدات الزراعية). وعلى من يعرض نفسه لجو يجعل العرق منه يتصبب أن يبقي زجاجة ماء بقربه.
استنشاق البخار
إنه علاج ممتاز لمشاكل الجهاز التنفسي، وخاصة لعلاج احتقان الصدر، والالتهاب الشعبي، والسعال الشعبي، والتهاب الحنجرة، والجيوب الأنفية. ويتم بإعداد خيمة استنشاق (منشفة أو بطانية) يوضع داخلها ماء مغلي يوجه لفتحتي الأنف والفم أحيانا، وقد يغلى به بعض الأحيان نباتات عشبية مثل (اليوكاليبتوس أو الميرمية أو البابونج أو حصا البان). وأحيانا يمكن وضع بعض قطرات من زيوت عطرية تباع في الصيدليات لتلك الغاية.
شطف الأنف
أي، غسل الممرات الأنفية باستخدام محلول ملحي، هي طريقة مستنبطة من اليوجا، وكذلك علاج رائع لمشاكل الجيوب الأنفية والتهاب الأنف الناتج عن الحساسية (حمى القش). ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام تذاب في كوب من الماء الدافئ، يستنشق هذا المحلول بواسطة فتحة الأنف ويلقى الرأس للخلف قليلا. [يمكن في مرحلة متطورة أن يُستنشق الماء من فتحة من الأنف ويُطرح من الفتحة الأخرى ـ لمحترفي اليوجا].
الغرغرة
إنها طريقة سهلة لتعجيل شفاء جفاف الحلق، وكذلك التهاب اللوز. نصف لتر من الماء الفاتر 37ْم مع 6 ـ 10غم ملح، تدخل الى البلعوم وتقلب بالغرغرة فيخرج معها آلاف أو مئات الألوف من الميكروبات ذات الخلية الواحدة التي تتكرمش بواسطة المحلول الملحي (خاصية الضغط الإسموزي).
الكمادات الساخنة والباردة
الكمادات الساخنة تمدد الأوعية الدموية وتساعد على تدفق الدم الى المنطقة المراد علاجها، (في حالات الشد العضلي، والدمامل و البثور والكسور). أما الكمادات الباردة فتستخدم لوقف تدفق الدم (اللدغ، والحرق، والتواء المفاصل، والرضوض، والعض والحمى)
اللمسة الشافية
تمارس في كل الثقافات، وقد تحدثنا عنها سابقا، وتمارسها الممرضات والأطباء في المستشفيات، كما تمارسها الأمهات لأطفالهن مع بعض الكلمات المشجعة والمطمئنة.
__________________
ابن حوران
|