[الشيخ عادل]

فجأة وبدون مقدمات...نمت..
وشفته كده وأنا بقفل عيني..بينام..
نمت نوم عميق جدا..
فعلا كنت محتاج النوم ده..بس بصراحة..كان أعمق من اللازم!!!
والغريبة..اني كالعادة بحلم وأنا نايم..
المرة ده لأ..
الحلم اتأخر قوي..
وفجأة بدأ العرض..
بدأ الحلم..
طبعا ذكاءكم أكيد دلكم ان اللي حاقوله ده مش حلم!!
فعلا..
أنا افتكرته حلم ساعتها..
كائن جليل..
لم أره من قبل
واقف عند سيدي العزير
ويسأله..

"كَمْ لَبِثْتَ"

كان سيدي مستيقظا مشدوها وهو يجيب

"لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ"

ابتسم الكائن الجليل لسيدي وقال

"بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا"

ايه ده..أنا مش فاهم حاجة ..وهذا للعلم..
أنا ميت ولا ايه؟؟
أنامش شايف أي حاجة..مش شايف سيدي ولا الكائن الجليل..ولا الطعام.. أومال فيه ايه بقه؟؟
بس أنا سامع..وهذا للعلم فقط
آه أكيد حلم..
صحيت من الحلم..
وجدت أعجب مشهد رأت عيناي..
سيدي واقف يرتعش ويبكي ويسجد لله..
والغريب أنه ينظر إلي مشدوها..ثم قال


"أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

أدركت لحطتها.أنه لم يكن حلما
كانت حقيقة..
وتأكدت من هذا بنظرة واحدة إلى القرية الخاوية...
لم تعد هناك.!!
تغير كل شئ..شكل البيوت..الملابس..حتى برادع الحمير!!!

ويبدو..أن ما حدث..كان الإجابة السريع لسؤال العزير..
لقد متنا 100 سنة..
وتحللت..واندثرت..
ثم بعثني الله أمام عين العزير مرة أخرى..
أما عينيه..غطتني الدماء والعروق..
كساني اللحم والشعر..
ثم استيقظت..
كل هذا أمام عينيه حدث كل هذا:صلاة:..
إلى هذا الحد يحب الله العزير؟؟
إلى هذا الحد؟؟
لقد أسأت إلى هذه الرجل كثيرا..يبدو أنه أعظم مما أتصور..ولن أوفيه حقه أبدا..
سأظل خادمه المطيع للأبد..وهذا للعلم فقط!!

انخرط العزير في الصلاة..وأنا انخرطت في التسبيح..
ان الأمر أكبر بكثير مما نتخيل..
لا أصدق حتى هذه اللحظة..أنني كنت ميتا واستيقظت!!!
ولولا طمأنة العزير لى..لجننت!!
عاد العزير للناس..وأنا معه..
أنا العزير..
سخروا منه ولم يصدقوه..خرج العزير من 100 سنة ولم يعد
أماتني الله 100 سنةواه يابووو..!!
يا عم مش فاضيين!!
فسألهم..أين أحفاد العزير..
دلوه عليهم..
كان من الصعب أن يصدق الحفيد الذي هو في الستين من عمره..أن جده يجلس أمامه في الخمسين من عمره !!!!
لم يصدقه أحد ..

ما هذا؟؟
أعرف هذه الرائحة جيدا..!!
سمعت صوتا يقول..
ممن الذي يتحدث عن العزير..وقد نسيه الناس؟؟
ثم انخرطت في البكاء!!
انها هي..
هانم..خادمة العزير الصغيرة..!!
كان عمرها 20 عاما..وها هي عظامها ذات ال120 عاما!!!
فعلا شكلها اتغير!!!!!!!!!
قال لها العزير..أنا هو..
قالت..ان العزير كان مستجاب الدعاء..فادعوا لي أن أرى..
دعا لها العزير
فصرخت في وجهه..انه أنت يا سيدي..ثم ارتمت عند قدميه تقبلهما وتبكي..
طبعا العمى راح..ايه الذكاء ده؟؟

عيطت أنا كمان..لم أكن لأقدر هذا الرجل حق قدره:!!
سأله أحفاده..لقد ضاعت التوراه..ونعلم ان جدنا كان يحتفظ بنسخة منها في بيته..بحثنا عنها ولم نجدها!!
ابتسن العزير وقال..أحفظ التوراه في رأسي وقلبي..وهناك نسخة أعرف مكانها..
واتجه وهم ورائه الى شجرة بالية..تنمو حولها الأعشاب ..ومد يد..
واحد
اتنين
تلاتة
ها هيواه يابووو..

تصاعدت الصيحات..
لم يعد هناك شك..
صدقه الجميع..
وعلمو أنه هو العزير..
والتفوا حوله..
ونسيني الناس:
انزويت بعيدا حتى يهدأ الاحتفال بالعزير..
لم أكن أعلم أن الله سيكافئني بذكر قصتي في القرآن بعد أن نسيني الناس!!
الحمد لله.هو أرحم الرحمين..
قبل أن أختم..أحب أن أقول لكم..أثناء الاحتفال..سمعت واحدا من اليهود يقول لآخر همسا ..
العزير ابن اللهواه يابووو!!!!!!!!!!!!
يعني أعمل فيكوا ايه يا بشر قننبلة..
مش عارف ..
ارتعشت من الهول..
وأحب أسألكم..عرفتم مين فينا الحمار..
ملحوظة أخيرة..
نحن الحمير..لما بنحب نشتم بعض..بنقول يا إنسان..

ونشوفكوا على خير فى حيوان تانى

وفضفضه والشيخ عادل