عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-07-2008, 10:30 PM   #3
عادل نمير
شاعر وعروضي البحيرة
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 32
إفتراضي

ثانيا الهاء في أواخر الكتابة العروضية: ينبغي أولا أن تفرق بين الهاء الأصلية وهي الهاء التي تكون من أصل فعل الكلمة كــما هو حال الهاء في ( شـَبـَـه ، وَلـَـه ، سَـفــَـه ) وبين الهاء الفرعية وهي إما هاء الضمير كما في ( أقتـُـله ، أتعـَبـَه ، حبيبها ) وإما هاء التأنيث والتي تنتج عن الوقف على تاء التأنيث ...كما في نطقنا ( حياة ْ و طريقة ْ و طيـّبـَة ْ ) بالوقف وإما هاء السَّكْت كقوله تعالى( يقول هاؤم اقرءوا كتابيهْ )

وفي الهاء في آخر البيت مسائل:
أ ) إذا كان ما قبل الهاء متحركا
1) الهاء الفرعية إذا كان ما قبلها متحركا فإنها لا تصلح أبدا للروي، بل يكون ما قبلها هو الرويّ وتكون الهاء بعده وصلا كما في قول ابن الرومي:
..................... يا لِـلقتيل بكى من حب قاتـلِـهِ
والتي سيقول بعدها قوافي مثل : ( حاملـِه ، باذلـِهِ ، عاملِـهِ ) ملتزما بالهاء كـ وصل واللام قبلها كـ روي، كذلك في حالة هاء الغائبة ( أحلامها ) يلتزم الشاعر قبل الهاء بالميم كرويّ والالف قبل الميم كردف
2) الهاء الأصلية كما هو حال الهاء في ( شـَبـَـه ، وَلـَـه ، سَـفــَـه )
حمــّـالة أوجـُـه أي :
*إذا جاءت الهاء الأصلية قبلها متحرك في قصيدة استطاع فيها الشاعر الالتزام بـ كل حروف الهاء في نهاية البيت أصلية صلحت الهاء هنا للـ رويّ ولم يلتزم بحرف قبلها..... أما الأفضل للشاعر
*......إذا التزم بحرف متحرك قبل الهاء فلو قال: شبـَه وفيها الهاء أصلية والتزم قبلها بالباء المفتوحة جاز له أن يأتي مع هذه الهاء الأصلية بحروف هاء أخرى فرعية لكن عليه أن يلتزم قبل الهاء الفرعية بنفس الحرف" وهو هنا الباء المفتوحة"
أي يجوز له اجتماع ( شبـَـه ) مع ( طيـّــبة ْ و أتـْعَبـَهْ ) فإن الالتزام بالباء المفتوحة قبل الهاء في كل من ( شبـَـهْ و طيـّــبة ْ و أتـْعَبـَهْ ) يجعل الهاء في كل هذه الكلمات وصلا - حتى الهاء الأصلية- ويكون المتحرك (الباء في هذه الحالة ) هو الرويّ..،هذا معناه أن الهاء الأصلية قبلها متحرك تتبع القصيدة كلها وتلعب دور العميل المزدوج فإذا كانت كل حروف الهاء في آخر القصيدة أصلية جاز أن تصبح كل واحدة منهن رويـّـا ولا يجب أبدا الالتزام بحرف قبلها...أما إذا كانت حروف الهاء في القصيدة أصلية تارة و فرعية تارة أخرى وَجــَب الالتزام بحرف متحرك قبل كل هاء منهن وأصبح هذا المتحرك رويا والهاء في كل الأبيات وصلا وخلاصة قولنا الالتزام بكليهما

ب ) إذا كان ما قبل الهاء ساكنا
1) إذا كان الحرف الساكن حرف علة لـ" مد " أو لـ " لِــين" فإن الهاء هنا أصلية أو فرعية تكون رويا مثل : ( يتوهُ ، أخاهْ ، عليــْه ) ويكون حرف العلة قبلها ردفا ومعنى قولنا الالتزام بكليهما
2 ) إذا كان الحرف الساكن قبلها حرفا مجردا فإنه :
*إذا كانت الهاء فرعية فينبغي الالتزام بالحرف الساكن المجرد قبلها على الأحوط ليصير الساكن رويا وتصير الهاء وصلا كمثل ( منه ، لم أحملْـهُ ) ............... أما
*إذا كانت الهاء أصلية فإنها حمــّالة أوجه أي :
إن أتت مع حروف هاء كلها أصلية جاز أن تكون هي للروي ولا يلتزم بحرف قبلها
أما الأفضل للشاعر إذا أتت مع حروف هاء فرعية يلتزم فيها الشاعر بالحرف المجرد في الهاء الأصلية والفرعية مثل اجتماع ( أبهى ) مع ( لم أقربــْها )
ووجود الهاء كوصل في نهاية القصيدة ( متحركة أو ساكنة ) يسميها موصولة بهاء وهي من القوافي العالية موسيقيا بخاصة هاء الغائبة ( ... مقامها )


ثالثا الكاف والتاء في أواخر البيت ولهما معا نفس الأحكام عندي

أ ) الكاف والتاء المتحركتان ( بكى ، اشتكى ، أتى ، أنتِ ) روي بإطلاق (بلا استثناء ) سواءً كانت أصلية أو فرعية وأيا كان ما قبلها
ب ) الكاف والتاء المتحركتان قبلهما حرف علة ساكن ( يموتُ ، وشيكْ، إلاكِ ، أبــُوكا ) هـي روي مطلقا ويكــون حرف العلة قبلهما ردفا ومعنى قولنا الالتزام بكليهما
جـ)الكاف والتاء الساكنتان
1 ) الساكنتان الفرعيتان ( إليكْ ، قتلوكْ ، معـَكْ ، جادتْ ، يموتْ ) :
*إذا كان ما قبلهما حرف علة ساكنا ( قتلوكْ، عليكْ ، أتيتْ ) كانت الكاف والتاء رويا وحرف العلة قبلهما ردفا يلزمان في القصيدة
*إذا كان ما قبلهما ساكنا مجردا (منـْـكْ ، خنـْـتْ) فينبغي الالتزام بالحرف الساكن على الأحوَط ليصير هذا الساكن هو الرويّ ويلتزم به مع وصل الكاف أو التاء
*إذا كان ما قبلهما متحركا ( معـَكْ ، أتـَـتْ ) فلا يصح أن تكون التاء أو الكاف للرويّ ، بل لا بد من الالتزام بالـحرف المتــحرك قبلهما كـ رويّ وتصير الكاف والتاء وصلا ويلتزم بها مع الروي

2 ) الساكنتان الأصليتان :
*إذا كان ما قبلهما حرفا ساكنا(مـِسـْك ،ســُحـْـتْ )فـيـستحسن اعتبار ما قبلهما هو الرويّ ويـُلتزم بهما ،وهناك من الشعراء من لا يفعل هذا ويعتبرهما رويا
*إذا كان ما قبلهما حرفا متحركا ( شـَبـَكْ ، سكـَتْ ) فهي حمـّالة أوجه
وكثيرا ما يكون الالتزام بالهاء والكاف والتاء الأصلية صعبا
ووجود الكاف والتاء في نهاية القصيدة كوصل يسميها موصولة بكاف أو موصولة بتاء
والقوافي الموصولة بكاف من القوافي العالية موسيقيا، ولو أن الشاعر التزم فيما فيه اختلاف ( حمّال الأوجه ) التزم بحرف قبل الهاء أو الكاف أو التاء لكان أسهل وأجمل

ميم الضمير أرى أنها تصلح كـَـرويّ إذا حركتْ كما في قول المتنبي:
إذا ترحـّلتَ عن قوم وقد قدروا ألا تفارقهم فالراحلون هـُمُ
*لكن أرى ميم الضمير الساكنة غير صالحة للروي
وقد يلتزم الشاعر بالكاف والميم أو بالهاء والميم في أواخر القصيدة وبخاصة إذا سبقهما حرف ردف وهنا تكون القافية عالية جدا في موسيقاها ( فيها الميم وصل والكاف روي) كما في قول الشاعر "عبد الله جمعة"
جرحي عظيمٌ وأنـّاتي أرددها لحنا تأوّهَ في ساحات ناديكمْ
عادل نمير غير متصل   الرد مع إقتباس