عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-07-2008, 11:22 PM   #54
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

حرازم يطرونس
بغض النظر عن وصفك للموضوع وصاحبته بالتفاهة والسخافة........... Objection

رأيت في كلامك مثالاً صادقاً لقول أفلاطون عندما سئل بماذا يُعرف الحكيم على أنه حكيم ؟ فقال : إذا لم يكن بما يصيب من الرأي معجبا "
"رفعت من مستواك ؟ أعلم "
تحاورني في موضوع حوار الأديان وهلم تفاهة "كما قلت".. فلا أعتقد أن أي كلام فضفاض وعاطفي وانشائي يعني محاورة !! الحجة إما أن تكون عقلية قطعية أو نقلية صحيحة .. وسأتحمل أي كلام يناقض بعضه بعضاً لقلة بصيرة ..
لا تعتقد ياعصام أنني غاضبة من درسك لهذا اليوم .. فالحق ضالة المؤمن ..
وتعلمي من درسك لا يقدمك على غيرك .. فحتى الكلاب نتعلم منها الوفاء ومن الحمير نتعلم عدم الغضب ..
يؤسفني أن أقول لك أن نظرتك قاصرة في نظرتك " للتنوع " باعتباره سر التميز في شخص أوباما كمرشح لرئاسة أمريكا .. وقلت : " ليس فيها ما يمكن أن يُعتبرهويته الوحيدة أو العليا"
وببساطة أقول لك : أليس كل ما قلته من تنوع هي باختصار " هوية " ؟
لن أتجرأ على الطلب منك كأستاذ لامع أن يبحث في تعريف الهوية ؟
أما وصفك لأوباما بالشخصية المتميزة ..فهو شخص قد تجد مثله وأفضل منه الكثير في عالمنا .. ولكنه رأى حتمية وصوله الى قمة كرسي الرئاسة .... فسعى الى احترام اليهود واسرائيل فأعلن أنه صديق لاسرائيل بل قال أنه سيحميها من أي خطر !! وكان هذا مفتاح السر لأن يكون رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ..
اللوبي الصهيوني سيقف مع أوباما ليمرغ رأسك بالتراب .. لا لكفاءته على منافسيه ولكن لأن الرئيس الذي سيعادي العرب ويحمي اسرائيل ابن حسين أوباما "المسلم " منك وفيك .. فأضفها ضمن قائمة " الذل "
ثم أي حلاوة للحكمة في كلامك ؟!!!
فإن كانت حلاوة حكمتك ترى أن حديثي عن ديني وابن تيمية قبحاً .. فلا أعتقد أن العين القبيحة تستطيع أن ترى مواطن الجمال .
حلاوة حكمتك جعلتك عنصرياً .. وأنت ترفع شعار اللا عنصرية .. فقرب اليهودي لنفسك لمجرد أنه مغربي!! قبح الله جمالاً تراه بعين فقدت البصيرة قبل البصر .. " مرغمة "
؟
لن أعطيك درس .. بل سيعطيك الدرس البروفيسور صموئيل هنتنجتون صاحب نظرية صدام الحضارات بقوله :" إن المشكلة الأساسية التي تواجه الغرب ليست الأصولية الإسلامية ولكنها الإسلام نفسه الذي يمثل "حضارة مختلفة" ..
تنتقد حوار الحضارات لأنه جاء من مجتمع إسلامي وترى أن مجتمعي يمارس تصغير البشر ..... الخ
ولم تنظر الى أن حضارات العالم المختلفة مدعوة لتنصاع لتعليمات الغرب
يا أنت ومن معك من عقلاء العالم " كما تصف نفسك" ويا من تستشهد بعبارات شكسبير الرائعة .. ليتك كنت تمتلك الحد الأدنى من الوعي .. لتحمل لهذه الحضارات التقدير الكبير ولكن إسمح لي أن لا أمنع نفسي من الاستغراب وأنا أرى أن القوى الغربية التي استعمرت أفريقيا وآسيا ونهبتها تظهر الآن بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان .. كما رأتهما عيناك في رائعة شكسبير .. ما أجمل هذه المعجزة السياسية التي أوجدت هذا التحول الفجائي من مستعمرين ناهبين الى منادين للمشاركة في الانتماء الإنساني وحقوق الإنسان
في السعودية قبل عامين تسللت صحفية ايطالية " جاسوسة " وكنت مع صديقات لي في احتفال بالمسلمين الجدد جاءت تسألنا بلهجة شامية "مكسرة" عن معلومات تخص من أسلم .. وعن البرامج التدريبية والحوافز لهم .. وأجبتها وعندما بدأت تسأل عن تفاصيل دقيقة .. قلت عفواً أريد أن أعرف سبب أسئلتك ..وجنسيتك لأنني أشك في نزاهة الغرض منها قالت هي تعمل في وزارة الخارجية الايطالية .. قلت لها وهل أسئلتك من ضمن مهام عملك .. أم هي لقاء لصالح جهاز إعلامي؟ .. ضحكت وقال أنا كنت بوزارة الخارجية وحاليا صحفية في جريدة أمريكية .. وأرغب في مقابلة شابات سعوديات لمعرفة اتجاهاتهم ورؤيتهم لكثير من الأمور .. قلت لها تحديداً تريدين رؤيتنا لأمريكا .. اعترفت وقالت نعم : قلت لها دوني عندك معلومة حضارية مفيدة للقاءك التجسسي أن سؤالك هو إهانة لصحيفتك وذكاء منا ..
لقاءاتكم هي فقط لجمع المعلومات لتخرجوا بمقال عن " العقل الإسلامي " " الذهنية السعودية " ما زلتم تسألوننا عن أحداث 11 سبتمبر بشكل وآخر وقلت سأريحك وأقول كان أسعد أيام حياتنا عندما رأينا الفزع الأمريكي .. وعندما صرخوا " لماذا يكرهوننا " سؤال غبي من مجتمع لا يفهم معنى بكاء أطفال المسلمين ولا ذل النساء ولا الشيوخ .. وقلت بل زادت فرحتنا ونحن نرى عجائب الله في الطبيعة التي دمرتكم .. ورفعنا أيدينا وقلنا يارب يا من تضرب بغير عصا زدهم ليشعروا كم بيتاً دمروا وكم كان يهمهم خانة الأرقام !! كم جثة هوت ؟ كم مشرد ؟ كم أرملة ؟ كم يتيم ؟ وكم من مصاب يتقلب مع جراحه ؟ وكم بيتاً تدمر ؟ شعب لم يكن في حسابه أن هناك إنسان إلا عندما شعروا بالرعب .. تحدثنا عن إسرائيل وحقوق الفلسطينيين وغباء المجتمع الأمريكي الذي لا يعرف تاريخ القضية ..وفي لحظة قلت لها لا أرجو أن لا تؤاخذينا على انفعالنا .. قالت بل احترم رأييكن ولكن هل توافقون أن أقدمه بأسماءكم دون أي تبعات .. وافقنا ..
لم أتوقف .. قلت لها تلك السيدة أستاذتنا في الجامعة وستعطيك المزيد .. فضربتها بحقائق وجه أمريكا القبيح الذي نراه .. وقالت أخيراً توقعت منكم الهجوم ولكن ليس بهذه الطريقة .. لا ألومكم فلكل شئ عندكم له سبب .. مالا يفهمه المجتمع الأمريكي هو سر علاقة الشعوب الإسلامية وإحساسها ببعض فقط بسبب "الهوية الاسلامية " (غربية التي قالته !!!) هل فهمت يا من اتخذت لنفسك هوية مشوشة وممسوخة!!
وقد يكون أسلوبنا مغاير مع غربية أخرى .. بمعنى أننا يجب أن نعرف متى نقول لهم نكرههم وفي أي مناسبة ومع أي حدث .. ومتى نحاورهم وفي أي ظرف ولأي غاية وفي أي مكان ؟
ويبدو أنك لم تستوعب معنى الحوار الذي أقصده والذي أراه برؤية عقدية " شئت أم أبيت"
عندما نخطط لحوار يجب أن نعد له ما استطعنا من قوة .. ومن القوة في الحوار نكون أقوياء به في أمتنا ..
والأمر نسبي في الحوار .. فليس شرطاً أن يوافقني في كل شئ .. وليس كل من يوافقني هو أخي وغيره عدوي .. فالخلاف يوجد بنسب مختلفة .. ان حاورت المسلم فيجب أن تحفظ له حق الاسلام ويبقى اختلافك معه " في الأصول أو الفروع " وإن لم يكن مسلم فهذا تعامله معاملة إنسانية وتجادله بالتي هي أحسن
الحوارات السابقة كانت تحت مظلتهم وإدارتهم .. وجاء اليوم ليكون تحت غطاء إسلامي .. وهي إعلان من المسلمين أننا نعلن انتقالنا من صدام الحضارات الى حوار الحضارات ..
الكثير منا يعلم أن كثيراً من القنوات الحوارية الغربية ليست نزيهة الغرض .. وما هي إلا محاولات للتجسس الحضاري .. خاصة وأن كثير منها يُنظم عن طريق وزارات الدفاع أو الخارجية .. لفرض الكثير من الأمور بما فيها ما يسمى " بالاسلام الثقافي"
عندما يتم تنظيم لقاء حواري بهدف الحوار فهو لقاء سلام .. وعندما يكون الهدف التجسس فالهدف منه إضعاف الطرف الآخر
تقول : "أن العنف والتطرف صدرته بلادي الى العالم عبر كتب تهدى ولا تباع فخربت الجزائر والمغرب .... الخ الى قولك كان سببه هذا التعميم السخيف حول هوية دينية يزعم انها فريدة "
دعني أجاريك في طريقة تفكيرك المشوش وأسلم بصحة كلامك بأن الكتب التي صدرتها السعودية هي فقط للجهاد وليست غير ذلك .. وأسلم أن بلادي صدرت العنف والارهاب .. لبلاد هادئة لم تعرف الضجيج إلا بالسعوديين .. ولم يكن لجنرالاتهم أي دخل !
وأسألك هل التراجع في نظرك عن الخطأ تصرف صحيح أم خاطئ ؟

كل بلد له سمات .. فإن كانت سمة بلدي الارهاب والتطرف وقامت بتنظيم الحوار .. فسأكون سعيدة لة نظمت بلدك مؤتمراً لتجنب ما تتسمون به
وختاماً فقمة التشرذم والحمق كان قولك " التعميم السخيف حول هوية دينية يزعم انها فريدة " ؟؟
الله سبحانه وتعالى أفردها وقال " إن الدين عند الله الاسلام "
ألم أقل لك أن لديك هوية مشوشة ممسوخة !!
__________________
تحت الترميم

آخر تعديل بواسطة اليمامة ، 21-07-2008 الساعة 01:39 AM.
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس