عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-07-2008, 04:48 PM   #2
أم أسامة
Banned بناء على طلبها
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: قنديل العرش
المشاركات: 256
Lightbulb نواصل بعون الله:الإتهامات الموجهة للتنظيم

- الوقفة الثالثة : الاتهامات الموجهة للتنظيم .

اُتهم التنظيم – والذي ذاب داخل دولة العراق الإسلامية فلا اسم للقاعدة داخل تلك الدولة – بعدة اتهامات خلال الفترة الأخيرة ، وهي اتهامات كبيرة جداً كان لمجلة العصر القدح المعلى في ترويجها – غفر الله لهم – بوثائق قالوا أنها موثوقة من مصادر عراقية سنية معروفة لديهم !
ولعلّ أولى تلك الاتهامات العظيمة هي : العلاقة الوثيقة بإيران الرافضية ، مظهرين وثائق "غريبة" تؤكد العصرُ صحتها وأنها تحصلت عليها ممن وصفتهم بـ: مصادر سنية موثوقة .

وسنفرض جدلاً أن التنظيم ذا علاقة عظيمة بتلك الدولة الرافضية الخبيثة ، فما الفرق بين تنظيم القاعدة والمملكة العربية السعودية ، فذاك تحالف مع إيران وتلك تحالفت مع أمريكا والكفر واحد ذو ملة واحدة . وإن كانت إيران تحارب أهل السنة فإن أمريكا تحارب أهل الإسلام كافة وهي التي عرفت منذ القدم بحرب أهل الإسلام في الصومال وغيرها ، ومع ذلك لم تتوانى الحكومة السعودية في التحالف مع أمريكا لتحقيق مصالحها (فما الفرق ؟)

ثم ما الفرق أيضاً بين "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" و"حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية : حماس" والثانية تعلن جهاراً علاقاتها مع إيران وتحالفها معها وولاءها القوي لها ولحزب حسن نصر الله ، وتلقيها للدعم منها ، وزياراتها المعلنة لإيران من قبل كبار الحركة كـ: خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي) ، وإسماعيل هنية (رئيس الحكومة الفلسطينية المنحلة) حتى أن وكالة مهر للأنباء نقلت عن خالد مشعل كلمته الكبيرة ! "حماس الابن الروحي للإمام الخميني" وتلتقط له الصور أما قبر الخميني ملقياً الزهور على عتبات القبر المشرّف !!! ولئن كذبت مهر .. فالصور لا تكذب أبداً !
كما صرّح إسماعيل هنية وزير الحكومة الفلسطينية لقناة العربية بتاريخ 11/12/2006م أن إيران وعدت بتقديم مساعدات بقيمة 250 مليون دولار !

بل تجاوز الأمر مجرد الدعم والزيارات إلى إعلان الدفاع عن إيران تجاه أي عدوان أمريكي غربي عليها ، فقد قال في حوار أجرته معه قناة العربية بتاريخ 23/12/2005م حيث قال وبعبارة صريحة "المنطقة ليست فراغاً ، هناك جبهة ممتدة من فلسطين إلى لبنان إلى سورية إلى العراق إلى إيران ، هذا الجبهة جبهة ممانعة جبهة مقاومة جبهة صمود في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يريد الهيمنة على المنطقة على حساب مصالح الأمة ، في ظل هكذا جبهة خيارات العدو وخيارات القوى الأجنبية هي خيارات في مأزق ، خياراتنا رغم أننا لسنا الطرف الأقوى عسكرياً خياراتنا قوية ، وبالتأكيد حين يُعتدى على إيران أو يُعتدى على أي طرف في هذه الجبهة الأطراف الأخرى – وهي أصلاً ليست غائبة عن ميدان المقاومة – يسكون أداءها على ا لأرض في تصعيد المقاومة كبيراً بحيث يربك هذه السياسة العدوانية" بل وأعلن التخندق في خندق سوريا – حليف إيران الاستراتيجي – وأعلن الدفاع عن إيران بتصعيد المقاومة في فلسطين !! فقال في خطاب جماهيري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة عشر لتأسيس حماس "نحن مع سورية وفي خندقها ... البعض استهجن عندما قلت في وقت سابق أننا سندافع عن إيران، رغم أن إيران ليست محتاجة إلى من يدافع عنها، ولكنه تعبير من يستشعر أننا في خندق واحد، وأقول نحن في معركة مقاومة مفتوحة في فلسطين، إذا اعتدى الصهاينة على أي بلد عربي أو إسلامي سوف نصّعد المقاومة في فلسطين. المعركة مفتوحة، كل اعتداء على أي بلد عربي أو مسلم سوف نمضي في تصعيد المقاومة داخل فلسطين، لأننا في خندق واحد في مواجهة الأعداء" .

كما أن إيران دأبت على استضافة أعضاء الحركة في أرضها ، وأذكر في ذلك لما قُبض عليّ في إيران بعد التسلل مع بعض الأخوة المجاهدين من باكستان إلى إيران بعد خروجنا من أفغانستان الصامدة حين ظن بعض العسكر ذوي الرتب الصغيرة أننا من أعضاء حركة حماس إذ تم وضعنا في شقق تحت الإقامة الجبرية ، فكانوا يحادثوننا بالفارسية – وكان أحدنا يتقنها بسبب إقامته الطويلة في كابل – ويسألون عن حماس وجهادها في فلسطين ولما سألت الضابط الكبير عن هذا ذكر أنهم معتادون على رؤية أعضاء حركة حماس في إيران .

ولا أود أن أذكر ما ذكرته الصحف اليهودية (هارتس ، أيدعوت أحرانوت) عن مصادر استخبارية مماثلة لتلك العراقية !! تؤكد أن أعضاء حركة حماس يتدربون في إيران !


فما الذي يميّز حماس عن القاعدة – رغم الفرق الظاهر بين الساكت والمعلن .. إذا فرضنا صحة تلك العلاقة ! – إذ كان الأولى بمجلة العصر ومن يؤيدها أن يشتدوا على ذاك المعلن للعلاقة بإيران ، الذي لا يرى بأساً في إعلان زياراته وتلقي الدعم منها والدفاع عنها والتخندق في خندقها وخندق حلفاءها ، لا أن تكال الهجمة على تنظيم عرف منذ دخوله العراق واشتداد أزمة الغزو الصليبي عليها بقتال الرافضة والترصد لهم ، وحينها كان أمير التنظيم في ذلك الوقت – الذي اشتد الناس في لومه لقتال الرافضة – (الزرقاوي) يصرخ بملئ فيه ذاكراً قبائح الرافضة حين كانوا يكتبون على جدران محاريب المساجد السنية «اليوم أرضكم وغداً عرضكم» وقد أوفوا بوعدهم فرأينا صابرين الجنابية وسيدة تلعفر الطاهرة .

هل كان الأولى أن تُهاجم حماس الصريحة أم قاعدة لا نصيب لاتهامها بعلاقتها بإيران إلا وثائق مزعومة – أدعى المصدر الثقة صحتها – واضحة التزوير ، وهو الوجه الثاني في الوقفة ، أعني وجه النقض والمنع لهذه التهمة :

فالوثائق فاقدة لأدنى درجات الصدقية ، فلا أختام رسمية ، ولا عبارات ثابتة في أعلى تلك الأوراق كما هي العادة في الخطابات الرسمية للدوائر الحكومية والعسكرية ، إذ كل خطاب رسمي لأي دائرة حكومية في العالم لا تخلوا من (اسم الدولة،اسم الدائرة الحكومية) في الركن العلوي الأيمن ، وعبارتي (التاريخ،المشفوعات) ونحوها في الركن العلوي الأيسر وهذا ما تفتقده وثائق العصر المنشورة !
وأيضاً فإن الناقل لها لا يؤمن ، فما المانع أن يكون دسيسة صليبية أو أنه قد خُدع فسربت له عمداً تلك الوثائق وذلك لتحقيق الخطة الأمريكية التي ذكرتها مؤسسة راند لعزل تنظيم القاعدة عن باقي الفصائل الجهادية في العراق .

كما أن تنظيم القاعدة حمل على عاتقه قتال الرافضة والترصد لهم ، واغتيال كوادر مليشياتهم كـ(منظمة بدر،وجيش الدجال المسمى بالمهدي) وانشأ فيلقاً مضاداً لها (فيلق عمر) في دقة بالغة في اختيار الاسم الأشد إثارة لحنقهم (عمر بن الخطاب) ! واستطاع أن يقتل كبار قادة الرافضة كالحكيم ، وأبي درع الذي تبنت مقتلة جماعة الجيش الإسلامي ، وكذلك تنظيم القاعدة ، والأرجح أنها من جماعة القاعدة التي كانت سابقاً تبعاً للجيش الإسلامي (وقد صرح أبو عمر البغدادي بانضمام كتائب متعددة من بعض الجماعات كـ: الجيش الإسلامي ، وأنصار السنة وغيرها) .

كما أن عقيدة التنظيم السلفية – والتي تعد في نظر البعض سلفية متطرفة – لا تسمح بمثل هذا التحالف فهم في نظرهم كفار مرتدون الحق فيهم القتل ، حتى أن السلفية الجهادية اختلفت بين بعض كبار منظريها وعلماءها في جواز الهدنة معهم عند اعتبارهم مرتدين ! فكيف يقال بالتحالف من يرون حقه القتل لا ثنية فيه !
أم أسامة غير متصل   الرد مع إقتباس