[كريم الثاني]

(( قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور ))

ملاحظات لا بد من قولها :


1 - لقد نجح حزب الله في تحرير اسراه ونجح في تحرير الاسير سمير القنطار ، ولكن الحقيقة الغائبة عن البعض أن حزب الله نجح أكثر في تسويق هذا النجاح إعلاميا" .

2 - البعض يعزف على وتر أن إسترجاع الرفات على انها نبش للقبور ، نقول له :

لم نسمع احدا" من ذويهم قد إحتج أو رفض عودة رفاة من يخصه من الشهداء ، بل العكس البعض طالب ويطالب بعودة رفاة ابناءه ليدفنوا بين اهلهم وذويهم وكانهم احياء واحتفوا بهم وكانهم أحياء في الحياة الدنيا .


3 - عودة رفات الشهداء أعاد القضية الفلسطينية الى مكانها الصحيح فهي قضية العرب والمسلمين المركزية ، فهؤلاء الشهداء جاؤوا من كل حدب وصوب الى بيت المقدس لتحريرها من براثن الصهاينة وهم إنما يُمارسون ذلك عن وعي وعن إدراك لحقيقة قضيتهم .

بعودة رفات الشهداء تم إستحضار الحالة الفلسطينية بكل ابعادها الدينية والتاريخية ، فسارت جنائز الشهداء في مختلف الدول العربية وكأنهم قضوا بالأمس في غزة او في جنين .


فمن بين الشهداء الفلسطيني والأردني واللبناني والسوري والكويتي ، هؤلاء جميعهم جاؤوا الى فلسطين دون ان يُغرر بهم احد كما فعل البعض واستنزفوا الأمة بالذهاب الى افغانستان ليخوضوا حربا" ليست حربهم .

4 - اما لماذا لم يستطع حزب الله إخراج أسرى فلسطينين فهذا السؤال موجه للأنظمة العربية التي رفضت رفضا" قاطعا" أن يقوم حزب الله بالتفاوض عليهم حتى لا يُحقق الحزب مزيدا" من الإنتصارات وإحراج هذه الأنظمة .

5 - بقي ان اقول إذا تراجعت قوى الممانعة الرافضية في يوم من الآيام عن موقفها من الصهاينة والأمريكان فهذا بالتاكيد راجع الى ممارسات أنظمة وحكام ودعاة جهلة جاحدين عملاء ضد الطوائف الاخرى .

وخير مثال على ذلك هو صدام حسين ونظامة

وبعض اجنحة التيارات السلفية

وبعض انظمة الجزيرة المتخلفة .







وشكرا" للكاتب المقدسي وأقول له يا من تحتسب صدام حسين العفلقي شهيدا" ، ماذا لو أن حسن نصر الله أعاد أسرى فلسطينين ورأيت الأمهات الفلسطينيات بام عينك يُعانقن ابناءهن ، فهل ستغير موقفك من حزبه .


؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟