من أكثر الأشياء التي تربك صاحبها
أن ينشد من يتطابق معه في أهواءه
فإن فعل فإنه لن يجد ذلك الآخر
في كل مسألة من المسائل الإنسانية
يفترق البشر فيما بينهم كافتراق تطابق بصماتهم
في الذوق، والصوت والصورة وحب الأشياء وكرهها
لكل خصلة من خصال الإنسان تاريخ طويل
يمتد لأجداد أجداده، فيرث منهم ما لا يرثه غيره
حتى لو كان توأمه
فالتسليم بالافتراق في الأهواء يريح النفس
ويجعلها متوثبة غير مستنسخة
وهنا تكون الهوية هي غيرها عند غير صاحبها
__________________
ابن حوران
|