عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-08-2008, 12:03 PM   #6
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

والله أخي غيث وأوراق الثريا أنا كمان طلعت من شبك راسي كمان ...

قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم».

إن غاية هذه النعم على البعض دون الآخر وسبب إعطاءك إياها، اسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن لله تعالى أقواماً يختصهم بالنعم، لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها، نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم».

هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا كانت عند غيرنا، فلم يشكروها فمنعوها، ولم ينفقوها في منافع العباد من دعوتهم إلى الله تعالى بتعليم جاهلهم بأمر دينه، وإطعام جائعهم، لم يفعلوا ذلك فيما أعطاهم من نعم بل أنفقوها على شهواتهم وملذاتهم، كما يفعل كثير من الناس إلا ما رحم ربي، ونسوا أن الله تعالى «يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها» فـ «نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم» اختبار لنا، وها هي النعم هنا بين ظهرانينا نرفل فيها ونستمتع، فلنسأل أنفسنا ماذا عملنا لنحقق ما يريد الله من منافع العباد؟

إن الله يمهل ولا يهمل.

ويجب أن نعلم أن هذا المال الذي في أيدينا هو مال الله الذي استخلفنا فيه، وأمرنا أن نؤدي منه حقه فيه، وأن ننفق منه على أنفسنا، وأهلينا، وفي سبيل الله، قال تعالى:
{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} [الحديد: 7]
ألا فليتذكر أولوا الألباب.
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس