وكان الورد ولهانا
ملأت القلب أشجانا
وصار النبض حيرانا
وأشعل هجرك الملعو
ن في الأضلاع نيرانا
فعودي يا معذبتي
ليحيي الوصل إنسانا
أرادك نور عينيه
جزاك الله إحسانا
عشقت الشهد في ثغر
لعابه فت نيسانا
لقد أدمنت سحرا فو
ق صدر فاح تحنانا
ستحسد كرمة الأعنا
ب إن أفصحت رمانا
جمالك جنّن العذا
ل قد أذهلت عميانا
بهذا الحسن أنت الآ
ن قد أنطقت خرسانا
وقد أشعلت في العيني
ن سَهْدا ثم نيرانا
أغار عليك من أبوي
ك إن أهدوك عقيانا
سأصنع من بحور الشع
ر كي أرضيك تيجانا
حروف الضاد قد صارت
إذا وافقت بستانا
وفيه تسرح الغزلا
ن تعشق ريق دنيانا
طيور الحب سيدتي
على الأغصان تهوانا
فكم غنت وكم رقصت
وكان الورد ولهانا
تعالي نملأ الصحرا
ء أنهارا ووديانا
نعود إلى جنان الوص
ل يا عطرا وريحانا
|