[عبداللطيف أحمد فؤاد]

العجوز الدانمركية والشاب العربي
نقلا عن اخبار الدنمارك


عماد هو شاب عراقي خلوق تعرف على امرأة دانمركية مسنة كانت تسكن بعيدة عن مكان سكنه بضعة مئات من الامتار. المرأة العجوز كانت تذكره بأمه التي تركها وحيدة في العراق وكان دائما يزورها ويعطف عليها اسوة بوالدته .

في يوم من الايام مر على منزلها وقرع جرس الباب وانتظر فلم يفتح له احد او يجاوبه من داخل المنزل فانتظر قليلا ومن ثم قام بقلب كرسي في الحديقة رأسا على عقب كأشارة انه جاء لزيارتها ولم يجدها.


مرت الايام وتذكر عماد انه لم يرى السيدة العجوز منذ فترة طويلة فعرج على منزلها وقرع الباب ففتحت له السيدة العجوز الباب وسرت بقدومة ودعته لتناول فنجان من القهوة فدخل وجلس على الكرسي . قال عماد للعجوز بانه حضر منذ ايام لزيارتها ولم يجدها في المنزل فرفع كرسيا بالجنينة ووضعه على الطاولة ليلفت انتباها . اخرجت السيدة مفتاحا من حرجها ووضعته على الطاولة وقالت :- "هذا مفتاح بيتي ابقيه معك فانت مرحب بك في اي وقت واريد منك ان تبقي على زياراتك لي لاني اعيش وحيدة مع كلبي في هذا المنزل ولي ابن واحد قد اراه مرة في العام"

اخذ عماد المفتاح وقال :- "انا اعتبرك مثل امي وكل مرة ازورك فيها احس وكأني زرت امي وايضا اؤمن باني عندما اقوم بزيارتك فان الله سوف يبعث بناس تزور امي وتهتم فيها"

ردت المرأة العجوز وهي تقدم القهوة :- "اخشى ان اموت في هذا المنزل وتمر ايام ولا يعرف بموتي احد فيجوع كلبي ويأكل من جثتي"


رد عماد بانه سوف لن يتوقف عن زيارتها خوفا من توقف الزيارات عن امه التي تركها وحيدة .