ظباء
أفوق النهايةِ هذي مزيدْ
وقولكَ نبدأُها مِنْ جديدْ
أُبيدتْ طرائقنا وتلاشتْ
فيا دهرُ مِنْ بعدُ ماذا تُبيدْ
وما النَكَبات سوى زللٍ
تُصدّع حَوْل العتيد العنيدْ
وألقيتَ عمركَ وَقْدَ زمانٍ
بوجهكَ يصرخ هلْ مِنْ مزيدْ
وحين صحوتَ رجعتَ بها
إلى أملٍ (لمْ يمتْ )مِنْ جديدْ
فكنْ ندُساً ما حييتَ بها
تصدّ بهانزقاً أو ْحقودْ
وإنْ ظُنّ في الموت محض الهلاكِ
فمنْ ذا يؤمّلُ فيها الخلودْ
وإنْ كنتَ تهوى سبيلَ الكسالى
فأنت يدٌ مالها مِنْ زنودْ
وليس ترى وطراً قد يسيلُ
بنفسٍ مقولبةٍ في جمودْ
ومَنْ كان يكره تبْر المعاني
تصدّآ كما يتصدّآ الحديدْ
تلوحُ بخاصرةٍ وبجيدْ
حياتك تأسر دون قيودْ
وما بعْدَ شمّ خدود الظبا
أحنّ إلى شمّ خدّ الورودْ
فكم ذا وكم منحت من وعودٍ
وتنكثها مثْل باقي العهودْ
وما مِنْ رياحٍ كمثْل الصمودْ
تُحرّك أمواج هذا الركودْ
وكمْ هاربٍ مِنْ لِقا أسدٍ
إذا ما خلا راح يهجو الأسودْ
وما أمنياتكَ مِنْ غير سعْيٍ
سوى وطرٍ كالسراب البعيدْ
ومنْ كان يخشى ارتقاء المعالي
فلا بدّ للحادثات يعودْ
تحنّ البلاد التي قد تحنّ
إليها حنيناً بغير حدودْ
وسعيكَ.. مثل كلاليب تيهٍ..
على دربه كي تجثّ الجهودْ
وإنْ لمْ يَعدْ أملٌ للفؤادِ
فليت فؤادك ذا لايعودْ
وأفضلُ سعيكَ نحو العلاءِ
سلاحٌ إذا رمتَ مَجْد الجدودْ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق
آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 22-08-2008 الساعة 07:04 PM.
|