إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
الحق ابلج لا تزيغ سبيله........و الحق ابلج يعرفه ذو الالباب
نعم الرجل فعل كل هذا و أكثر و له عظيم الشكر من اناس كانوا محطمين
فصاروا ملاكا و اصحاب اراضى و من شعوب كانت يحكمها المستعمر الغاشم
الى شعوب حرة يحسب لها المستعمر الف حساب
و بنى و عمر وانشأ
و لكن رغم كل ذلك فدعوة مظلوم فى السجن الحربى فى ليلة مظلمة تعدل كل ذلك
و ان كان حرر الناس من الاستعمار فقد حكمهم بالعسكر
فكان العسكر العن وأضل من الاستعمار
يحسب له أنه كان له حسنات وسيئات
أما غيره فلم يكن له سوى سيئات
|
==========================
مرحبا أخى / محيى الدين
انها المره الأولى للقاءنا (بعد فترة انقطاع تعدت الشهور الخمسه) والحمد لله انك والجميع بخير.
ظاهريا يتضح أنه "لاخلاف بيننا فيما كتبنا" ، ولكن بشيئ من التعمق ـ وعلى قاعدة :
فمن ذا الذى تكتمل أخلاقه .. كفى المرء نبلا أن تعد معايبه !!
والميزان "حتما" على "كفتين" !! وانت تعرف باقى القاعده ..... : "فمن ثقلت موازينه"
وان كان هذا التحليل كاف لانصاف عبد الناصر ، فهو مازال مائل عن "العدل" !!!
حيث من الواجب النظر لحجم و"ثقل" ما تحتويه كل كفه ، فمن أخطأ فى ثلاثه ، وأصاب فى سبع
وتسعين ، ليس كمن أصاب فى ثلاته وأخطا فى سبع وتسعين "مثلا" ، وعلى هذا تقيم الأمور .
هذا جانب ، ومن جانب آخر "أنت اعتمدته" وقلت : لكن رغم كل ذلك فدعوة مظلوم فى السجن
الحربى فى ليلة مظلمة تعدل كل ذلك .
وبالمقابل أسوق لك قصة عبد الحمن الشرقاوى ( الأرض) لنأخذ منها لقطه تضيئ نقطة الحوار بيننا
حول تلك النقطه "بالتحديد" وكلآتى :
مصر عام 1933 يحدد بك أحد الإقطاعيين للفلاحين عشرة أيام فقط لري أراضيهم ثم يخفضها إلى خمسة حتى يستحوذ بباقي الأيام لري أرضه . يثور عليه الأهالي وعلى رأسهم محمد أبو سويلم . يزداد محمود بك عنادًا وينزع ملكية أرض بعض الفلاحين لإنشاء طريق يصل قصره بالطريق العمومي ، ترسل الحكومة قوات من الهجانة لتأديب الأهالي وإخماد ثورتهم . يصاب أبو سويلم أثناء تصديه لهم . يجرجره المأمور على الأرض أمام أهل القرية حتى يكون عبرة لهم وليرغمه للاستسلام ولكنه يظل متمسكًا بأرضه.
ومن جهه ثالثه ـ وليست أخيره ـ يجب وضع حاله هامه فى الاعتبار ولا يصح تفادى اعتبارها .
وهى أن ناصر "ورث" تركه قوامها شعب كادت تستقر "ايديولوجيته" على تحمل القهر والاستعباد
فى مجمله ، ويضم ـ فى الوقت نفسه ـ "فئه" دأبت على استغلال تلك التركيبه لادارة مصالحها !!
ويطلق عليهم : الانتهازيون ، والذين كان من أهداف الثوره القضاء عليهم ، والتخلص من مؤامراتهم
وهم فئه يمكن أن تخرج "من أى فصيل" وليس لها حقل محدد ، وانما تشترك فى "الدافع والهدف"
وهو مصلحتها الشخصيه وفقط ( وفى قصة الشرقاوى أمثله على هذه الفئه) كلآتى :
إن الاختلاف فيما انتهى إليه هؤلاء الثلاثة يشكل قيمة أساسية في الرواية ، إذ إن محمد أبو سويلم هو الوحيد الذي يبقى أصيلاً نظيفاً بين هؤلاء الثلاثة الذين شاركوا سابقاً في تظاهرات عام 1919م وكانوا معاً في بداية الأحداث بالقرية. أما الشيخ يوسف فهو في الرواية نموذج البرجوازي الصغير الذي يميل حيث تميل مصالحه، وهو يذم ـ باستمرار ـ الصفات السلبية في أهل البلد، ولكنه لا يجد غضاضة في البيع على هواه لأنفار لسكة الزراعية رغم أنهم موضع معارضة أهل القرية ثم هو أخيراً يتخلى عن مواقفه لأنه يطمع في منصب العمودية الذي بقي شاغراً بوفاة العمدة.
أما الشيخ حسونة : (الأزهري) الذي يعود إلى القرية ليشارك أهلها في محنتهم ويبدو شديد الحماس، فإن دوره ـ في الرواية ـ ينتهي بانتهاء الإجازة وعودته إلى القاهرة، في حين أن الفيلم، جعله يتخلى عن مواقفه بعد أن وعده (محمود بك) بوعود شتى”ومنها أن تسوى مشكلته الخاصة، وأن تتجنب الزراعية (أي الطريق الزراعي) أرضه. أما الشيخ الشناوي (تمثيل توفيق الدقن) المشعوذ وعميل العمدة، وناشر الإشاعات، وقد كان الفيلم أكثر تحديداً معه عندما أشار إلى أنه قاتل “خضره".
وبعد أخى ، فان القاضى أو الحكم ، هو من يقع الحدث بين يديه "تحقيقا أو عيانا" ويشهد المضارع
وأدعى أننى من هؤلاء حيث أنى كنت معاصرا لما رويت عن ناصر(كأحد أفراد الشعب المصرى)
وانفصلنا بوفاته وأنا أناهز العشرين من عمرى ، (وطبعا عاصرت السادت مجيئه ورحيله
وعاصرت مجيئ مبارك ، ومازلنا ينتظر كل منا رحيل الآخر " والأعمار بيد الله" ...
وللحديث بقيه ليس أطول منها ، والأمانة عهدة بنى آدم ( حيث قبل حملها بدون أن يعرض عليه ذلك)
حقا انه : كان ظلوما جهولا ..!!
وسعدت بلقائك بخير والساده / جميع السياسيون هنا وجميع أعضاء الخيمه المحترمون .