أخي الفاضل ابن اليمامة
كان الصغار يلجئون لجعل أترابهم يخطئون في ترديد بعض العبارات، التي لو أخطأ من يرددها يجعل الآخرين يضحكون عليه، فكان منهم من يطلب من الآخرين قول : (خيط حرير على حيط خليل) أو (بيش سعر الشعير بالسوق) أو (عنزتنا الحلطة الملطة القرعا القرطة جابت ستة حُلط مُلط قُرع قرط.. أجا الذيب الأحلط الأملط الأقرع الأقرط أكل الستة الحلط الملط القرع القرط) وهكذا من تلك الألعاب اللغوية الطفولية ..
ومن تلك الألعاب ما كان خبيثا ماكرا رغم صغر سن اللاعبين، فيطلب أحدهم من الآخر أن يقول: (شجرةٌ منبثة) .. ويبقى قريبا من وجه من سيلفظها، فما أن يلفظها حتى يستقر اللسان بين طبقتي الأسنان، فيناوله الطالب بضربة على أسفل فكه فيقرط لسانه!
وبالمغزى العام للمقالة، هناك من يجرجر البعض أو يدفعه حتى يبوح ما في نفسه ليكتب عنه تقريرا يسجل عليه (عفارم) ويؤذي من تورط!
دمت بخير
__________________
ابن حوران
|