الموضوع
:
.O.o نسمات رمضانية نسائية .. يوميـــاً o.O.
عرض مشاركة مفردة
03-09-2008, 10:38 PM
#
2
أبواسلام
عضو نشيط
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
النسمة الأولى ” 1 رمضان 1429 هـ “
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
}
(البقرة : 183)
جاء في تفسير الجلالين للآية الكريمة :
يا أيها الذين آمنوا فرض عليكم الصيام كما فرض على الذين من قبلكم من الأمم لعلكم تتقون المعاصي فإنه يكسر الشهوة
حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج،
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(
الصيام جنة ، فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه ، فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها
) .
صحيح البخاري
أم إبراهيم الهاشمية
أغار العدو على ثغر من ثغور المسلمين فانتُدب الناس للجهاد ..
فقام عبد الواحد بن زيد البصري في الناس خطيباً فحضهم على الجهاد ..
كانت أم إبراهيم هذه حاضرة في مجلسه ..
وتمادى عبد الواحد في كلامه ..
ثم وصف الحور العين وذكر ما قيل فيهنَّ فوثبت ام إبراهيم من وسط الناس وقالت لعبد الوحد :
يا أبا عبيد ألست تعرف ولدي إبراهيم ورؤساء أهل البلد يخطبونه على بناتهم وأنا أضنّ به عليهم ..
فلقد والله أعجبتني هذه الجارية ..
وأنا أرضاها عروساً لولدي ..
فهل لك أن تزوجه منها وتأخذ مهرها عشرة آلاف دينار ..
ويخرج معك إبراهيم في هذه الغزوة ..
فلعل الله يرزقه الشهادة فيكون شفيعاً لي ولأبيه يوم القيامة ..
فقال لها عبد الواحد :
لئن فعلت _ والله _ لتفوزنّ أنت وولدك وأبو ولدك ..
والله لتفوزنّ فوزاً عظيماً ..
فنادت ولدها : يا إبراهيم ..
فوثب من وسط الناس وقال لها :
لبيك يا أماه ..
فقالت : أي بني أرضيت بهذه الجارية زوجة لك ببذل مهجتك في سبيل الله وترك العود في الذنوب ..
فقال الفتى : أي والله ..أي والله يا أماه رضيت أي رضاً ..
فقالت : اللهم إني أشهدك أني زوجت ولدي هذا من هذه الجارية ..
الثمن ببذل مهجته في سبيلك وترك العود في الذنوب ..
فتقبله هدية مني لك يا أرحم الراحمين ..
ثم انصرفت ..
ثم رجعت فجاءت بعشرة آلاف دينار ..
وقالت : يا أبا عبيد هذا مهر الجارية تجهز به وجهَّز الغزاة في سبيل الله ..
ثم انصرفت فاشترت لولدها فرساً وسلاحاً جيداً ..
فلما خرج عبد الواحد ..
خرج إبراهيم رغم صغر سنه يعدو والقراء حوله يقرأون
{ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ } ..
فلما أرادت أم إبراهيم فراق ولدها ..
دفعت إليه كفناً وحنوطاً وقالت له :
أي بني إذا أردت لقاء العدو فتكفَّن بهذا الكفن وتحنَّط بهذا الحنوط وإياك ثم إياك أن يراك الله مقصراً في سبيله ..
ثم ضمته إلى صدرها ، وقبلت بين عينيه وقالت :
يا بني لا جمع الله بيني وبينك إلا بين يديه في عرصات القيامة ..
قبلت بين عينيه وضمته إلى صدرها وقالت :
يا بني لا جمع الله بيني وبينك إلا بين يديه في عرصات القيامة ..
قال عبد الواحد : فلما بلغنا بلاد العدو وبرز الناس للقتال ، برز إبراهيم في المقدمة فصال وجال ، وكرَّ وفرَّ ..
تارة في الميمنة وتارة في الميسرة فقتل من العدو خلقاً كثيراً ..
ثم اجتمعوا عليه فقتلوه ..
فلما أردنا الرجوع إلى البصرة قلت لأصحابي :
لا تخبروا أم إبراهيم بخبر ولدها ؛ حتى ألقاها بحسن العزاء لئلا تجزع فيذهب أجرها ..
قال : فلما وصلنا البصرة خرج الناس يتلقوننا وخرجت أم إبراهيم مع من خرج..
فلما أبصرتني قالت : يا أبا عبيد هل قُبلت مني هديتي فأُهنّأ ، أم ردّت عليّ فأُعزى ؟!..
فلما أبصرتني قالت : يا أبا عبيد هل قُبلت مني هديتي فأُهنّأ ، أم ردّت عليّ
فأعُزى ؟!..
فقلت لها : قد قُبلت _ والله _ هديتك ..
الآنَّ إبراهيم حيّ يُرزق مع الشهداء إن شاء الله ..
فخرَّت ساجدة لله شكراً ، وقالت :
الحمد لله ..
وقالت :
الحمد لله الذي لم يخيب ظني وتقبّل نُسكي ..
ثم انصرفت ..
فلما كان من الغد أتت إلى المسجد فقالت :
السلام عليك يا أبا عبيد ..بشراك ..بشراك ..
فقلت : لا زلت مبشرة بالخير ..
فقالت له : رأيت البارحة ولدي إبراهيم ..
رأيته في روضة حسناء ..
وعليه قبة خضراء ..
وهو على سرير من اللؤلؤ ..
وعلى رأسه تاج وإكليل وهو يقول لي :
أبشري أماه فقد قُبل المهر وزُفَّت العروس ..
أبشري أماه فقد قُبل المهر وزُفَّت العروس ..
انظري ..
تأملي أيتها الغالية ..
كيف تساهم المرأة المسلمة في إعداد الأبطال ..
قال ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-:
"
أقرب ما يكون العبد إلى الله إذا سأله، وأبعد ما يكون من الناس إذا سألهم
".
أدب الدخول والخروج من بيتك بالتلطف وحسن التصرف
إذا دخلتِ داركِ أو خرجتِ منها، فلا تدفعي بالباب دفعًا عنيفًا، أو تدعيه ينغلق لذاته بشدة وعنف، فإن هذا منافٍ للطفِ الإسلام الذي تتشرفين بالانتساب إليه، بل أغلقيه بييدك إغلاقًا رفيقًا، ولعلك سمعتِ ما روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- من قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إن الرِّفقَ لا يكون في شيءٍ إلاَّ زانه، ولا يُنزَعُ من شيء إلاَّ شانه» رواه مسلم.
أبواسلام
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ أبواسلام !
إيجاد المزيد من المشاركات لـ أبواسلام