أختي هنودة،
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه وعصى أكثرهم نعمه، فمابالك أختاه نكران جميل بني آدام لأخيه بني آدم ؟
فطبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس، والأنانية طاغية على القلوب، إلا من رحم رب الجلال والإكرام.
فلا تحزني أختاه إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك لا لشيء إلأ لأنك أحسنت إليهم.
اعملي الخير لوجه الله ، لأنك الفائزة على كل حال ، ثم لا يضرك نكران من نكره، ولا جحود من جحده ، والحمد لله لأنك المحسنة ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى،
ورحمة ربك أكبر، وكرم ربك أفضل، وجزاء ربك أعظم ....
__________________
Just me
|