[الحنين]

عندما .. تتفطر سماوات الهدوء التي تغطّي حياة الأخوّة والصداقة ..
وتنهدم مع أول نسمة هواء عنيفة .. صروح القصور التي اشتد بك السقم حين بناءها ..
كي تحيا .. تظـللـك أغصـان الصداقة ..
فلا تجد منهم سوى ( الشمـاتة ) والتبسّم على تمزق أحشاء الصبر التي تسلحت به دائماً ..

حين تثور بك براكين الحزن .. ويُسـاق ركب الألم نحوك تباعاً ..
و تغشي عالمك ظلمة القسـوة .. و أفاعي الوحدة تلف جسدك لترديه جثة هامدة ..


سجـادة الصلاة .. ودعاء رب الأكوان ..
دمعة صادقة .. وصبرٌ وعلى الله المستعان ..
لتشتعل مصابيح السكينة في قلبك ..
وتتسع أوردة الهدوء في محانيك ..
بتلاوة آيـــــات من القرآن ..


زاوية من حنين ..

تناثرت حروفي على شطئان هذه الزاوية عنـدما استمعت لنشيدٍ أثار في عالمي التساؤلات ..
كيف نقوى العيش .. عندما نتكئ على كتف صديقٍ ساعة ألم ..
فلا نجد منه إلا ( الشماتة ) ؟؟!!


حضـور طاغٍ لكلماتٍ صدح بها صوتٌ شجي ..

البارحه .. ليلي على راس كوعي ..
لانيب نيمٍ ولانيب واعي ..

اسج واسجم وافكر وافوعي ..
لكن قليبي ينهشنّه افاعي ..

لا طالبن دنيا ولا خفت جوعي ..
ولا خفت ديان ولانيب ناعي ..

رزقي على الله ما ترجى الفروعي ..
رزقي على الباري ويسلم ذراعي ..

يا الله لا تحدنّ لبعض الربوعي ..
يفرح علي بعثرتي وما يراعي ..

لحفــظ النشيد ..