[هيثم العمري]

إذا قيل يوما فؤادي تغيرْ
و قيل بأن اللسان تحجرْ

ولم تسمعيني أقول دعيني
من الوصل يا درّة الروح أسكرْ

فذلك ليس لأني نسيتُ
ولكنّ حبّك في القلب أكبرْ

شُغلتُ بحسنك عنك اعْذريني
بسحر جمالك عقلي تفكرْ

ذُهلتُ غداة رأتك عيوني
فسبّح طرفي الاله وكبّرْ

من الطين نحن جميعا خلقنا
وأنتِ عُجِنْتِ بمسكٍ وعنبرْ

على الجفن سَهْدٌ جثى منذ حين
وفي النفس جيش من الشوق عسكرْ

تموج البحار تهيج ولكنْ
رأيت هواك أشدّ وأخطرْ

فماذا سأ كتب عنك أجيبي
لعمرك إنّ الكلام تخدّرْ

يَهيمُ بِصدْرِكِ حَرْفُ الْمُعنّى
يطيرُ يغنّي بأجْمل منْظرْ

سحرْتِ بثغْرِكِ نبْضَ فؤادي
وفي شفتيكِ وجودي تمسمرْ

من الورْدِ خدّكِ أبهى وأحلى
كأنّ الصّباح بوجهك أسفرْ

قضى الله بيني و بينك أمرا
وكان اللقاء علينا مقدّرْ

فإن قلت يوما أحبك جدا
فذلك يعني أحبك اكثرْ

أعوذ بربي من الحاسدينا
يقولون أني بكِ سوف أغدرْ

عشقتك فوق حدود خيالي
وفوق المعاني ,, وما كنت أحذرْ

إذا اخترت هجري تصير حياتي
سراب الفيافي وعمري تبخّرْ

فأنت البداية منذ ولدنا
وأنت النهاية ما دمتُ أبصرْ

أقول الحقيقة لا ريب فيها
فمن شاء يؤمنْ ومن شاء يكفرْ

فكيف يصدق قلبك أني
تغيرت يوما و قلبي تغيرْ