عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-09-2008, 12:26 AM   #3
إنهض
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 5
إفتراضي قرطبة والزهراء في مزاد بلندن (islamonline)

تستعد العاصمة البريطانية لندن لاستضافة أكبر المزادات العلنية لآثار من العهد الإسلامي بالأندلس (إسبانيا حاليا)، والذي يضم نسخة فريدة من القرآن الكريم، وأجزاء خشبية من مسجد قرطبة، وأعمدة مرمرية من مدينة الزهراء الأثرية، وذلك قبل عدة أشهر من اعتزام مسلمين من أصول أندلسية بالمغرب العربي والعالم إحياء الذكرى الـ400 لطرد أجدادهم من الأندلس.
ووصف مسئولون بدار كريستي اللندنية للمزادات الآثار التي سيتم عرضها في السابع من أكتوبر المقبل بأنها: "مقتنيات نادرة جدا، تعود كلها تقريبا إلى العهد الأندلسي بشبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا) الذي دام ثمانية قرون".

ووفق ما أعلنته الدار المسئولة عن المزاد المرتقب فإن العرض سيضم: "نسخة فريدة من القرآن الكريم، وأجزاء خشبية من مسجد قرطبة، وأعمدة مرمرية من مدينة الزهراء، التي بناها الخليفة عبد الرحمن الناصر قرب مدينة غرناطة في القرن العاشر الميلادي تكريما لزوجته".
وذكرت دار كريستي أن: "نسخة القرآن الكريم التي ستعرض فريدة من نوعها، حيث كتبها الحسين بن إسحاق خصيصا لمكتبة الوزير ابن سراج، وانتهى منها في رمضان سنة 470 هجريا - 1078 ميلاديا، وقد كتبت على الجلد، وزينت بزخارف عبارة عن أشكال ورود ونباتات".

وتتميز تلك النسخة القرطبية من القرآن الكريم - بحسب الدار - بخطها الصغير، مقارنة مع حجم الكتابة الذي كان معمولا به في المشرق الإسلامي، وهو ما يفسر كون كل صفحة بها 29 سطرا.

وتعتزم الدار افتتاح المزاد على النسخة القرطبية الثرية من القرآن الكريم بـ 40 ألف يورو.

الذكرى 400 للنكبة

وبالتوازي مع المزاد المرتقب تستعد العديد من الهيئات والمؤسسات في المغرب العربي وإسبانيا لتنظيم مؤتمرات وفعاليات تؤرخ لآخر عملية طرد تعرض لها الموريسكيون (المسلمون الذين عاشوا تحت الحكم المسيحي في الأندلس بعد انهيارها) بين عامي 1609 و1612.

فمن المرتقب إقامة مؤتمر - لم يحدد توقيته بعد - لإحياء هذه الذكرى بدولة المغرب، بينما تعقد تونس مؤتمرا بنفس المناسبة في الفترة من 20 إلى 23 مايو 2009 بالعاصمة التونسية.

وسيجمع مؤتمر تونس، الذي تشرف على تنظيمه مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات، خبراء من بلدان مختلفة لمناقشة عدة موضوعات من بينها؛ الانتكاسة الإنسانية التي سببها طرد الموريسكيين وعواقبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والشروط اللاإنسانية التي تمت فيها عمليات طرد المسلمين الأندلسيين من بلادهم، وأخيرا الخدمات الثقافية والحضارية التي أسداها الأندلسيون المهجرون للبلدان التي نزحوا إليها.

وأعلن منظمو مؤتمر تونس عن مشاركة عدد من المؤسسات والهيئات التي تهتم بالتاريخ الأندلسي الموريسكي بالمؤتمر، الذي من المقرر أن ينتهي لإنشاء هيئة جديدة لترجمة الآلاف من الدراسات والأعمال الأدبية والأطروحات الجامعية التي تطرقت لمحنة الموريسكيين.

ويعيش حاليا في بلدان المغرب العربي أكثر من 10 ملايين نسمة من أصول أندلسية موريسكية، بينهم 4 ملايين في المغرب يتركز معظمهم في مدن الشمال والعاصمة الرباط وسلا وفاس.

كما استقر عدد من أحفاد الموريسكيين بجنوب فرنسا وإيطاليا وهولندا، وانضم بعضهم إلى حملات اكتشاف أمريكا اللاتينية.

اعتذار إسباني

ومن المتوقع أن يوجه المؤتمرون بتونس في مايو المقبل رسالة تطالب الحكومة الإسبانية باعتذار رسمي لأحفاد الموريسكيين الذين تم التنكيل بأجدادهم.

وكان العاهل الإسباني، الملك خوان كارلوس الأول، قد اعتذر رسميا في الذكرى الـ500 لسقوط الأندلس عام 1992، لأحفاد اليهود الذين كانوا يعيشون في أحضان الدولة الإسلامية في الأندلس، وطردوا مع الموريسكيين من شبه الجزيرة الإيبيرية.

وتقدمت الحكومة الإسبانية باعتذارين رسميين لليهود، في الوقت الذي تتجاهل فيه مطالبات هيئات وجمعيات أندلسية باعتذار رمزي ورسمي للمسلمين الأندلسيين، الذين تعرضوا لحملات متوالية من الطرد والتنكيل والتقتيل منذ تفتت دولة الأندلس وسقوط آخر قلاعها في نهاية القرن الخامس عشر.

واستمرت عمليات طرد المسلمين من شبه الجزيرة الإيبيرية على مدار 117 عاما بعد سقوط غرناطة آخر معاقل دولة الأندلس، واستغرقت عملية الطرد الأخيرة أربع سنوات، ما بين عامي 1609 و1612، وتم فيها التخلص من مئات الآلاف من الموريسكيين.

وتوجه بعض من تم طردهم من الموريسكيين نحو المغرب والجزائر وتونس، وتشير مصادر تاريخية إلى أن غالبية البعض الآخر تمكنوا من الإفلات من محاكم التفتيش وظلوا في شبه الجزيرة الإيبيرية.

ويقول مؤرخون إسبان إنه لا تزال توجد حتى الآن قرى وبلدات إسبانية معروفة بأصولها الموريسكية المسلمة، ولا زال لدى سكانها إحساس قوي بانتمائهم الأندلسي.


****لو استطعت لاقتنيت هذا المصحف لوجه الله تعالى وذالك لكي لا يقع في ايدي غير متوضئة***
إنهض غير متصل   الرد مع إقتباس