عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-10-2008, 04:13 PM   #15
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي مشاهدة مشاركة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنت بخير أخي الحبيب

إن من رحمة الله بنا أن جعلنا مختلفين
والإختلاف يعني ( التميز ) ، ولو الإختلاف لما كان هناك تميز أبدا
فكيف سيكون حالنا لو كنا نسخة واحدة مثل بعضنا البعض جسميا ونفسيا وسلوكيا
ولله الحمد والشكر أن جعل الإختلاف مزية فينا ليظهر لنا عجيب صنعه وروعة صنعته
وقد أورد سبحانه ذلك في قوله تعالى : {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ} (4) سورة القيامة
وفي قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
مع أن كل من على ظهر الأرض من الناس هم من نسل رجل واحد وامرأة واحدة فقط
ولقد أراد الله أن يكون أولئك الإخوة شعوبا وقبائل مختلفين في اللون والجنس والعرق والتفكير
وليكون ذلك أيضا مدخل ( للتعارف ) ثم حدد سبحانه المعيار في الأفضلية فكانت ( التقوى ) هي المقياس
من هنا نصل إلى أن الإختلاف ليس شرا في مجمله بقدر ما هو باب للخير والفضيلة إن علمنا كيف نتعامل معه ، ونوظفه لتحقيق الهدف الأسمى الذي خلقنا من أجله
وأصل بعد ذلك إلى من يستغل ذلك الإختلاف بصورة أو أخرى لتحقيق هدف أو لينال مجدا واهيا من وراءه ، وأنا على ثقة أن هناك من يفعل ذلك ، بل ويحرص أشد الحرص عليه
وهنا لا أجد أفضل من بيت الإمام الشافعي رحمه الله في التعامل مع أولئك
فهي عندي " شخصيا " قاعدة أسير عليها في حياتي الخاصة والعامة ، وهي قوله رحمه الله تعالى

لو كل كلب عوى ألقمته حجراً ... لأصبح الصخر مثقال بدينار

وكم أتمنى أن تكون تلك قاعدة نسير عليها جميعا ، لأن نباح الكلاب الضالة لن يوقف سير القوافل
فغدا تصل القافلة إلى هدفها بينما سيبقى صاحب ذلك الصوت في القفار لوحده لا يسمع إلا صوته حينما يردده الصدى

تحياتي


حياك الله أخي الوافي

جميل ردك و مقنع إلى أبعد حد

و لو أني من ناحية أخرى ربما لأرى في نفسي نزعة شرانية يزيد الشيطان في إسعارها
مما يخرجني من طوري و يبعد عني كظمي للغيظ
فيكون ان يفيض الكاس بما فيه من صبر

لنكون مجبرين على مواجهته
طبعا كل سيواجه حسب أخلاقه و بيئته التي تربى عليها
فشتان بين شتيمة قوية و لا تخدش
و شتيمة أخرى تمس حياء الجميع


بالفعل أخي القافلة تسير و الكلاب تنبح
و إن شاء الله هي سائرة دوما لن ينغص صفوها شيء

__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس