07-10-2008, 07:01 PM
|
#25
|
|
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
|
 
إن تحقيق السعادة في الحياة حسب قول الأخصائيين النفسيين
مرهون بضرورة تحلي الناس بأمال تكون قريبة من الواقع وتتماشى
مع إمكانياتهم حتى لا يبددوا طاقاتهم في محاولات يائسة لتحقيق
أمال بعيدة المنال وحتى لا يعتريهم إحساس دائم بالإحباط.
وتؤكد التجارب أن الأشخاص الذين لايكثرون من تكرار الشكوى
والذين لا يرددون أن الحظ لم يحالفهم في حياتهم، يكونون أكثر
قدرة على تحقيق السعادة عن الأشخاص الذين يتخذون من سوء
الحظ ذريعة ليعلقوا عليها فشلهم.
 
والأشخاص القادرون على تحقيق السعادة هم الأشخاص الذين
يستطيعون مواجهة المشكلات التي تعترض طريقهم؛ فيقومون
بتطويعها لصالحهم.
والسعداء يدركون في أعماقهم أنه لا يوجد شيء اسمه السعادة
المطلقة والحياة الكاملة، ولكن الحياة ليست إلا سلسلة من الأيام
السعيدة والفترات غير السعيدة وإنه بالرضى عن النفس والتفاؤل
يمكن للشخص التغلب على مسببات الضيق..
فالسعادة تتحقق بإرادتنا وبأيدينا. ونحن فقط المسؤولون عن
إسعاد أنفسنا.
 
وإن كان الأمر كذلك، لماذا يتخذ معظم الناس هذه الأسباب
الآنفة الذكر ولكن سرعان ما تنطفئ جذوة السعادة بداخلهم، فيتملكهم
الإحساس بالخواء الداخلي وعدم قدرتهم على الشعور بلذة العيش
بل قد يعزفون عن الحياة كلها وينشدون الموت للخلاص من آلامهم.
 
فما هي إذن أقصر الطرق إلى السعادة؟؟ وكيف يمكننا الحفاظ
على بريقها متوهجا في داخلنا كل يوم كوهج الشمس في كبد
السماء.
تابعونا إذن في محاولة مني للإحاطة بمختلف الجوانب التي
تمنحنا السعادة في الحياة ثم طرح أنماط الروافد التي تتغذى
عليها لتنمو وتكبر وتثمر أوراقها فنستظل بظلها في حالتي
الصفاء والكدر.

__________________
" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,
وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,
* * *
دعــهــم يتــقــاولــون
فـلــن يـخــرج الـبحــر
عــن صمته!!!
|
|
|