الأخ هيثم العُمري..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
إذا كنت قصدت أن تعزز مكانة المرأة في مجتمعنا بقصيدتك هذه، فاعلم أنك إنما اسأت إليها أكثر بكثير. التغني بمفاتن المرأة بطريقةٍ كهذه تذكرني بشعراء الجاهلية أخي الفاضل. و نحن قوم اعزنا الله بالإسلام و هذّب كلماتنا و افعالنا.
هذه ليست المرة الأولى التي اقرأ فيها شيئاً من شعرك يتناول المرأة بوصف حسّي دقيق كهذا. نصيحتي لك أخي أن تبتعد عن مثل هذه التوصيفات التي لا تنفع في خدمة غرضك من القصيدة، و اعلم اننا محاسبون على كل كلمة نكتبها بين يدي الله. فالكتابة التي تجلب لنا السيئات لا تنتهي بمماتنا اخي الكريم، و إنما هي سئية جارية تضرنا بعد الموت.
أخوك
د.محمد
__________________
متى الحقائب تهوي من أيادينا
وتستدلّ على نور ليالينا؟
متى الوجوه تلاقي مَن يعانقها
ممن تبقّى سليماً من أهالينا؟
متى المصابيح تضحك في شوارعنا
ونحضر العيد عيداً في أراضينا؟
متى يغادر داء الرعب صبيتنا
ومن التناحر ربّ الكون يشفينا؟
متى الوصول فقد ضلت مراكبنا
وقد صدئنا وما بانت مراسينا؟ |