إشراقُ الأمَل
عانقي النور أمتي فسنا الفجر تجلى وموكب المجد لاحا
رَفَ يا أمتي الصباح على الكون فحيي من القلوب الصباحا
أملُ العُرْبِ لاح في مبسم الدهر مضيئا مرفرفا وضاحا
أملٌ مشرقٌ يُحيل أسى العُرْبِ سرورا وحزنها أفراحا
أملٌ طالما اشرأبت له العرب وزفت لفجره الأرواحا
يتروى الوجدان من فيضه الحلو ابتهاجا ولذةً وانشراحا
بالبشرى فأمتي يغمرُ النور حماها: هضابه والبطاحا
بالبشرى فأمتي غَذَتِ السيرَ ومدت الى المعالي جناحا
وتلظت عروبةٌ تسحقُ الغربَ وتودي بعابديه اكتساحا
تمتطي صهوة النضال الى المجد وللعِزة تستقل الكفاحا
أطلقت ثأرها الدفينَ على البغي غضوبا محطما مجتاحا
يتولى الأذنابَ سحقا ويردي مستبدا مخربا سفاحا
أنتِ يا أمتي انتفاضةُ ثأرٍ في وجوه الطغاة دوى وصاحا
من قصيدة للشاعر العربي السعودي: الدكتور عبد الله الصالح العثيمين 1935ـ 000 من شعراء (عنيزة)