[color="DarkRed"]أَلَمْ تَرَ وَجْهَ الحُسْنِ أَوْضَـحَ وَاضِـحِ
بَدَا فَهْوَ لِلأَنْـوار أَفْضَـحُ فَاضِـحِ
وَلاَ عَاتِقٌ مِـنْ دُونِـهِ غَيْـرُ ذَاتِـهِ
وَمَا دُونَهُ مِـنْ مَانِـعٍ غَيْـرُ مَانِـحِ
إِذَا أَنْتَ أَعْطَتَّـكَ العُيـونُ عُيوُنَهَـا
سَبَتْكَ مَرِيْضَاتُ العُيُـونِ الصَّحَائِـحِ
وَإِنْ أَنْتَ أَفْنَتْـكَ المَعَانِـي وَكُنْتَـهَا
شَهِدْتَ المَغَانِي آهِـلاَتِ الجَوَانِـحِ
فَشَاهِدْ كَثِيفَ الكَـوْنِ لاَ مُتَنَقصـاً
تَجِدْ وَجْهَ حُسْنٍ لِلكَمَـالاَتِ لاَئِـحِ
فَمَا الـدَّوْحُ تَثْنيِـهِ صَبّـاً سَحَرَيَّـةٌ
بَكَتْ بِالنَّدَا خَوْفَ الجَنُوبِ المُنَـاوِحِ
وَرَدَّدَ فِيـهَا لَحْنَـهُ كُـلُّ مُعْـرِبٍ
مِنَ الوُرْقِ مِنْ مَعْنَىً مُغَـنٍّ وَنَائِـحِ
وَأَوْقَدَ فِيهَا وَامِضَ البَـرْقِ ضَـوْؤُهُ
فَلاَقَى الدُّجَى مِنْ زَهْـرِهِ بِالمَصَابِـحِ
فَيَا حُسْنَ وَجْهٍ مِنْ كَنِيفَاتِ مَركَـزٍ
هَجَاهَا غَمٍ لَكِـنْ بِعَيْـنِ المدَائـحِ
تَطَوَّرَ فِي أَشْكَالِهَـا ذَلِـكَ الـذَّي
لَهُ القَيْدُ وَالإِطْـلاقُ رُتْبَـةُ لاَمِـحِ
فَإِنْ غَلِطَتْ عَيْنُ الجَهُولِ فَشَاهَـدَتْ
خِلاَفاً فَفي عَيْـنِ الوِفَـاقِ المُنَاصِـحِ
ومَا غَلِطَتْ عَيْـنُ الجَهُـولِ وَإِنَّهـا
لَصَادِقَةٌ فِي كُـلِّ كِـذْبٍ فَسَامِـحِ
فَإِنَّ الوُجودَ المَحْضَ لَمْ يَأْتِ بِدْعـةً
وَمَا غَيْـرُهُ يَأْتِـي بِبَـدْعٍ وَصَالِـحِ
هُوَ البَحْرُ لاَ سَطْحٌ ولاَ سَاحِـلٌ لَـهُ
فَمِنْ طَائِـرٍ فِيـهِ ومَـاشٍ وسَابـحِ
شَجَتْ مَاءَهُ واسْتَوْقَفَتْ مِنْـهُ فُلْكَـهُ
سَرَائِرُ يُبْدِي صَوْنَهَـا كُـلُّ بَائِـحِ
عَذارىَ أَبُوهَا كَـانَ مَفْعُـولَ أُمِّـهَا
لِذَا لَمْ يَجيِ فِيهَا القَيِـاسُ بِوَاضِـحِ
أَيا طَارِحاُ تِـلْكَ الحَبَائِـلَ صَائِـداً
هِيَ الصَّيْدُ فَاطْرَحْ طَرْحُهَا غَيْرُ طَارِحِ
وَلاَ تَشْكُ هَجْراً مِنْ حَبِيبٍ مُوَاصِـلٍ
تَنَكَّـرَ إِذْ سَمَّيْتَـهُ باسْـمِ كَاشِـحِ
وَإِنْ كُنْتَ مَزْكُوماً فَلَيْـسَ بِلاَئـقٍ
مَقَالُكَ إِنَّ الـمِسْكَ لَيْـسَ بِفَائِـحَ[/COLOR
عفيف الدين التلمساني
|