[عبداللطيف أحمد فؤاد]

قامت أمل سليمان عفيفي بكتابة أول عقد قران بين زوجين في مدينة الزقازيق في منطقة الدلتا شمال العاصمة القاهرة.



و ذكرت إذاعة ب ب س أن 50 قناة تلفزيونية محلية وعالمية ومندوبو عشرات الصحف والمجلات عرضت متابعة أول عقد قران تقوم بتحريره أمل سليمان عفيفي البالغة من العمر 37 سنة،حيث أن "مولاتنا" على وزن مولانا كما يسموها الأشقاء المصريون لم تتقاضى أي أجر من العروسين داليا سمير وأحمد المختار المحررين بإحدى الصحف الإقليمية.



وأصبحت بذلك أول امرأة في مصر وفي العالم الإسلامي تشغل منصب مأذونة –عدل- بشكل رسمي بعد أن حصلت على ترخيص من وزارة العدل خلال شهر شتنبر من السنة الجارية.وكانت محكمة قضايا الأسرة قد وافقت على طلب أمل سليمان عفيفي بمزاولة مهنة عدل في شهر فبراير 2008 . وجاء تبرير المحكمة لاختيارها عفيفي ومنحها الترخيص بقولها أن ذلك بناء على كفاءاتها القانونية المميزة.



أمل سليمان عفيفي المتزوجة من باحث اقتصادي لها بنتان وولد وأمنيتها كما تقول لإحدى المجلات القطرية ":أن أعيش حتى أعقد بنفسي قران بناتي أمنية وإسراء وعبد الرحمان".



تجدر الإشارة إلى أن المأذونة الأولى في مصر وفي العالم الإسلامي قد وجهت الشكر للمجلس القومي للمرأة الذي ترأسه حرم الرئيس مبارك جهان مبارك لمعاضدته لقضيتها منذ تقدمها لشغل الوظيفة. وقالت إن الهجوم الذي تعرضت له لم يكن من عالم دين ولا من الجمهور العادي ولا من الناس المجاورين لبيتنا، بل كان مصدر الهجوم غالبية الرجال الذين نافسوني لشغل الوظيفة ولم يحصلوا عليها.



وكان الرئيس حسني مبارك قد قال أمام مؤتمر نسائي عقد في القاهرة في وقت سابق إن الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة وإن كان الواقع مختلف تماما.



وحيث أن عفيفي تعتبر أول مأذونة شرعية في تاريخ الإسلامف قد انتقد بعض رجال الدين المحافظين خطوة منحها الترخيص للعمل كمأذونة، قائلين إن القرار مخالف للإسلام.فما هو رأي فقهائنا الأفاضل؟؟