عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-11-2008, 12:52 AM   #2
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي

اولا ياسمين احييك على اختيارك للمواضيع رغم عدم مشاركة الأعضاء فيها.
إقتباس:
مما لا شك فيه أن ترابط المجتمع وتماسكه لا يمكن أن يتأسس إلا من خلال تناغم وتوافق طرفيه الرجل والمرأة على حد

سواء في إطار الشراكة المتينة التي تجمع بينهما عبر مشروع الزواج الناجح الذي يثمر عن أسرة سعيدة وناجحة تمضي

قدما في بناء صرح المجتمع وإرساء دعائمه وحمايته من أشكال الفساد وسبل

التفرقة والشتات.
يجب ان نسأل الشباب اولا هل مازال يؤمن بالمجتمع وما هو مفهوم الفساد عنده.

إقتباس:
ولا أحد ينكر ما أفرزته وسائل الإعلام من منافع على حياة المجتمعات فقد جعلت العالم قرية صغيرة وأسهمت في التقريب بين

الشعوب رغم اختلاف ثقافاتهم وتعدد مشاربهم غير أن هذا الانفتاح حمل معه منظومات جديدة لمجتمعات ما عادت تؤمن

بمفاهيم ظلت إلى عهد قريب تشكل النواة الأساسية التي ينبني عليها المجتمع الإسلامي ولا ينفك عن إقصائها من رحم

المنظومة الاجتماعية إذ أن جميع مقاصد الشريعة تصب في اتجاه واحد وهي حماية الأسرة ومدها بجميع ما يهيئ لها سبل

السعادة والاستقرار

لهذا اعتبر الزواج في الدين الإسلامي رباطا مقدسا لا يمكن إقصاؤه أو الاستهانة به، في الوقت الذي أصبح فيه هذا الرباط

المقدس شبه ملغي في عرف المجتمعات الغربية التي أصبحت تطالب بالتحرر من قيد الزواج لما فيه من مسئوليات جسام

من شأنها أن تحرم الطرفين من الاستمتاع بالحياة دون قيد أو كدر...
الاسرة كانت نواة المجتمع لكن هل صحيح ان العزوف عن الزواج سببه التطور و الانسياق وراء افكار غربية لتحول مجتمعنا الى افكار غريبة ام انها الظروف الاقتصادية التي تثقل كاهل الشباب.
إقتباس:
وبين هذا وذاك وفي ظل سياسة انفتاح الشعوب عبر التطورات التقنية والتي عرفت قفزة نوعية متسارعة في مجال الإعلاميات

والتواصل .بدأنا نلمس تغيرات واضحة في بنية المجتمع الإسلامي، وتسربت إليه مفاهيم مغلوطة من مجتمعات تخلت عن القيم

الأخلاقية ـ التي جاءت بها كل الديانات السماوية ـ في باب فصل الدين عن الدولة.. وفتح الباب على مصراعيه لتكريس

مفهوم الحرية التي لا تقيم للدين وزنا ولا تعترف بالقيم والمثل الدينية التي دعت إليها شريعتنا السمحة.

ولأول مرة بدأنا نسمع ما يتردد على لسان شباب مسلم يجنح في تفكيره إلى اعتناق هذه المفاهيم المغرضة ، شباب تتوفر

لديهم كل الشروط الأساسية المؤهلة للزواج غير أنهم يفضلون حياة العزوبية ويعتبرون

الزواج قيدا يفسدعليهم مسار حياتهم ويحرمهم لذتي الهدوء والسكينة التي ينعمون بها، فهم ينشدون البقاء دون زواج مدى الحياة

بمعنى أنهم يختارون حياة العزوبية بمحض إرادتهم!!
الاسلام دين للعالمين جاء لكل زمان ومكان لكن العقول العربية هي التي انحلت وتشتت الرباط الاسلامي الذي كان يجمع بيننا والشباب يعلق على الدين فشله وانحلاله الذي هو بريء منها .
وكما قلتي ممكن ان المنظومة التعليمية هي الخلل الأكبر في مجتمعنا الاسلامي حيث فصلو بين فرائض الدين وعمقه الذي يناقش المواضيع الاجتماعية.
لو سمحتي ممكن اني ارجع للموضوع لاحقا
.
__________________

هـــند غير متصل   الرد مع إقتباس