قد تكون المسألة مرتبطة بنمطية التفكير تجاه تلك المسألة، وهي في بلادنا مقترنة بخاصية الامتلاك .. فأبو فلان و أم فلان لا تقال إلا في مجتمعاتنا، وقد تعرفنا على صديق هولندي كان له ولد اسمه ميشيل، وكنا عندما يستضيفنا هذا الهولندي (ضمن برنامج يتعلق بشركته) يناديه بعض من يرافقنا من العرب ب (أبو مشعل) وقد استفسر الهولندي عن سبب ذلك وأجبناه، فكان إذا زار بلدنا ويتصل بالتلفون يعرف نفسه بأبي مشعل.
كثير من الكائنات الحية عندما تقطع الحبل السري لوليدها تقطع العلاقة به نهائيا، وهناك من يبقى الوليد برعايته شهور أو سنين.. ولكن بالنهاية فإن الابن تنتهي علاقته بذويه بعدما يطمئنوا على قدرته في إدارة أموره.
في بلداننا، يكون لفراغ الأهل أو لعدم استغناء الابن عن دعم ذويه، حتى بعد زواجه أو للسببين معا، مبررا لتدخل الأهل، فلذلك كان تدخل الوالدين يسبب 25% من حالات الطلاق (حسب دراسة 2007).
عموما تلك القضية من أكثر القضايا أهمية، خصوصا بعد أن انتقلت نمطية العائلات الكبرى التي يتواجد فيها أكثر من جيل (الجد والأبناء والأحفاد). فلا زالت الصورة ماثلة في شكل السلوك الذي يجتهد فيه الأب أو الأم إزاء ابنهم أو ابنتهم، حتى لو كان سكنهم ليس بكنف ذويهم ..
احترامي و تقديري أختنا الفاضلة
__________________
ابن حوران
|