إقتباس:
في السنوات الأخيرة ، أظهرت دعاية الحرب طالبان بصورة شيطانية إلى حد أن عددا قليلا من السياسيين كان لديه الشجاعة ليعرض ما هو واضح وحتمي: إجراء مفاوضات لتسوية هذه الحرب الحمقاء التي امتدت سبع سنوات. لكن استثناء جديرا بالملاحظة جاء في نيسان الماضي عندما قام السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي ، ياب دي هوب شيفر ، بالاعتراف بأن الحرب يمكن أن تنتهي فقط عن طريق المفاوضات ، وليس بالوسائل العسكرية.
حكومة كرزاي لا تستطيع توسيع سلطاتها أبعد من كابول لأن هذا يعني الإطاحة بأمراء الحرب ، تجار المخدرات الأوزبك والطاجيك ، والقادة الشيوعيين الذين يعتبرون اساس قوة الحكومة. وليس هناك جيش قومي أفغاني ، بل عصابة من المرتزقة غير المتحمسين الذين يدعون القتال.
الحرب الحالية في أفغانستان ليست فعلا حول القاعدة و"الإرهاب" ، لكن حول فتح ممر آمن عبر أراضي قبائل الباشتون لتصدير النفط والغاز من بحر قزوين في آسيا الوسطى إلى الغرب. إن القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في افغانستان اساسا هي قوات حماية انابيب نفط تقاتل المواطنين العدائيين.
كلا من باراك وأوباما كانا مخطئين بخصوص أفغانستان. إنها ليست قضية حرب "جيدة" ضد "الإرهاب" ، لكنها حرب استعمارية كلاسيكية من طراز حروب القرن التاسع عشر لتدفع القوة الجيوسياسية الغربية قدما نحو آسيا الوسطى ذات المصادر الغنية. إن الباشتون الأفغان الذين يعيشون هناك على استعداد للقتال لمئة عام أخرى ، لكن القوى الغربية ليست كذلك بالتأكيد.
صحيفة «تورنتو صن» الكندية
|
على اية حال لن يكون عسيرا على لندن وواشنطن تدبير عدو ديني لحركة طالبان وادخالها في حرب منهكة معه ،فإيران بلد شيعي يذاع في الارجاء انه يضطهد السنة، واذا اضفنا الى هذا الادعاء علاقة شابها السواد بين طهران وكابول منذ انتصار طالبان وتحرشهم بايران باتهام مجموعة من الدبلوماسيين بالتجسس ثم تنفيذ حكم الاعدام بهم عام 1997، فان الاجواء مواتية لزرع بذرة خلاف عميق بين الجارين وربما اشعال حرب بينهما على اساس ديني ،فمنذ ان اصبحت ايران هدفا للغرب مع قيام الثورة الاسلامية والبحث عن جار لها عن عداوة طويلة الاجل تحرمها الاستقرار. - جماعة جند الله السنية (سيستان بلوشستان) المتمردة والتي تتهمها حكومة ايران بأن لديها صلات بتنظيم القاعدة -
ان الامريكان يدعمون البرنامج النووي الايراني بطريق غير مباشر عن طريق دعم المعاهد النووية الروسية والتي بدورها تدعم ايران نوويا ..
http://www.youtube.com/watch?v=sL9xwcIDlvw