[النسري]

«الغزيون» يأكلون أعلاف الدجاج!!

وصل الحصار الخانق على قطاع غزة إلى مستويات خطيرة بعد نفاد القمح المستخدم لصناعة الخبز، مما اضطر مخابز غزة لاستخدام القمح المعد لأعلاف الدواجن لصناعة الخبز.

كما استمر انقطاع الكهرباء عن القطاع بعد نفاد كميات الوقود. وفي ذات السياق استمرت السلطات المصرية في إغلاق معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.

الحيـاة بكافـة تفاصيـلها في غـزة مشـلولة ...وصيحات التحذيـر من كـوارث إنسـانيـة تتعـالى ولا تتـوقف .

أكثـر من أسبـوعين والحصـار الخانق على القطـاع يشـتد في ظل الغياب الكامل للتيار الكهربائي .

مؤسسات خدماتية في غزة قالت إنها باتت على خطوات محدودة من وقف خدماتها، جراء استمرار إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمعابر القطاع ومنع دخول المواد الغذائية والمحروقات

وأعلنت أكبر شركة لإنتاج الدقيق « شركة المطاحن الفلسطينية» التي تنتج الدقيق اللازم لأهالي القطاع ، توقفها عن العمل بشكل كامل.

وكانت «إسرائيل» أغلّقت في الرابع من الشهر الجاري معابر غزة وترفض فتحـها بذريعة إطلاق المقاومة للصواريخ على المستوطنات المُحاذيّة للقطاع.

ورفضت «إسرائيل» مطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غـزة.

ستنفجـر غـزة

«جمال الخضري» رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، حذّر من «انفجار شعبي تجاه معابر غـزة التجارية إذا استمر إغلاقها».

وشدد الخضري على أن كارثة صحية غير مسبوقة ستحل في غزة نتيجة تلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض والأوبئة.

وأكدّ الخضري، خلال كلمته في مسيرة المشاعل التي نظمتها اللجنة الشعبية احتجاجاً على حصار غـزة «إن الحصار بهذه الطريقة نتيجته الطبيعية الانفجار الشعبي، مضيفاً «أننا لا نرغب بهذه المرحلة، ولا نرغب أن نرى الشعب تحرك بشكل عفوي وغير منظم تجاه المعابر التجارية، لذلك فعلى العالم التحرك قبل فوات الأوان».

وطالبت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار «المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتحرك والضغط على «إسرائيل» لإنهاء الحصار.

ولفت الخُضري إلى أن «إسرائيل» تمنع ومنذ أكثر من أسبوعين إدخال السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء في القطاع، مما أدى لتعطل كافة مناحي الحياة والتأثير السلبي عليها وخاصة القطاع الصحي، مؤكداً على أن ذلك مخالفة لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.

وشدد على أن كارثة صحية غير مسبوقة ستحل في غزة نتيجة تلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض والأوبئة.

ومن جـانبها حذرت شركة كهرباء غزة من كارثة إنسانية محدقة في القطاع بسبب عدم توفر الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها وعدم وجود المواد الكهربائية اللازمة للصيانة لاسيما المحولات والقواطع والمواد الأساسية للشركة

وحذرت وزارة الزراعة في حكومة غزة من أن وقف إمداد قطاع غزة بالوقـود سيؤدي حتما إلى «كارثة غذائية».

وأشارت في بيانٍ لها إلى أن أصحاب فقاسات التفريخ ومربي الدجاج في قطاع غزة أقدموا «مضطرين» على إعدام مئات الآلاف من صغار الدواجن التي لا يمكنها العيش في ظروف البرد وتحتاج إلى تدفئة دائمة.

إنها كـارثةّ

بدورها دعت اللجنة الحكومية لكسر الحصار الدول العربية والإسلامية إلى الإسراع في تسيير قوافل عاجلة لإغاثة قطاع غزة الذي يعاني من اشتداد الحصار والإغلاق .

وناشدت اللجنة -في بيان لها- الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك لإنقاذ غزة ،وأشارت إلى أن الحصار اشتد على غزة خلال الأيام الأخيرة بعد إغلاق المعابر بشكل محكم وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف عمل المخابز ونفاذ الدقيق من المخازن وتعطل عمل المستشفيات وحرمان المرضى من العلاج بالخارج .

وثمنّت اللجنـة جهود اللجان الشعبية المغربية التي قامت بتسيير قافلة إغاثة إلى غزة ، داعيةً السلطات المصرّية لفتح معابر القطاع.

كارين أبو زيد، الـمفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم الـمتحدة (الأونروا)، قالت إن قطاع غزة سيواجه «كارثة» إنسانية إذا واصلت إسرائيل منع وصول الـمساعدات إلى القطاع عبر إغلاق الـمعابر.

وأضافت أبو زيد: إن إغلاق الـمعابر التي تمر من خلالها البضائع إلى غزة في هذا الشهر كان الأشد ضرراً على السكان منذ الأيام الأولى لانتفاضة فلسطينية قبل ثمانية أعوام.

واستدركت :» إسرائيل أغلّقت المعابر لفترة أطول كثيراً من أي وقت سابق ... وليس لدينا شيء في مخازننا ... ستحدث كارثة إذا استمر هذا ... إنها كارثة.

وجدّد الأمين العام للأمم الـمتحدة بان كي مون دعوته إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة معرباً عن أسفه لعدم الاستجابة لدعواته السابقة.

ودعا توني بلير الـمبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى إعادة فتح معابر غزة بشكل فوري للسماح بدخول البضائع التجارية والـمساعدات الإنسانية.