[على رسلك]

شبابيك حياتنا ونوافذها مختلفة باختلافنا


وكلها تطل بنا إلى حيث الجانب الأخر من الحياة


///،،،،،///



بعض النوافذ يحتمي خلفها صاحبها لا يجرؤ على أن يفتحها


بل يكتفي بمراقبة ما هو خارج حدود شفافيتها وزجاجها البارد


أحيانا يلصق خده عليها لعل صوت وملامح صخبها ترسم ملامحها على روحه


واحيانا يدير لها ظهره مرتعبا مما يحدث خارجا حدودها


ويسدل الستار ليخفي كل ما ورائها بضجيجه وألوانه واحداثه


وإن كانت يده توسوس له بأن يزل طرف ذلك الستار ويلتصق


مجددا بذلك الزجاج الذي تغيرت درجة حرارته

/////،،،،،،،،،،،،//////






شبابيك تفتح على مصرعيها لتستقبل الحياة بكل طقسها وطقوسها


ودرجات حرارتها


تحمل الريح تلك الأرواح إلى خارج حدودهم الضيقة


وتجعل الهواء ينتقل في محيطهم ليجدد رائحة الهواء فيه


ويحرك الأشياء من مواقعها يحمل بعضها بعيدا


أو يركنه في زاوية خفية أو يتلاشى بين ذرتها فتهوي به في مكان سحيق


يعانق كل ألوان الحياة ويستنشق كل عبقها ويتذوق رحيقها


وتنقل روحه كحبوب اللقاح


لتغرس في أماكن عدة فتثمر روحا جديدة وحلما جديد




///// ،،،،،،////////





نوافذ لا تفتح إلى على مكان وأحد تفتح صباحا ومساء


لتكون محرابا ترتل فيه الدموع وترتفع صلوات الحزن


تحت تجهم السماء الدائم


وسرمدية العتيم


حيث لا نجوم ولا ضياء


مجرد اوراق رزنامة قديمة تحرق كل ليلية ليقام على ضوئها عزاء ارواح تائهة





/////،،،،/////



[IMG]http://www.motayam.com/album/albums/userpics/10001/normal_32272.jpg
[/IMG]



ونوافذ لم يعلم أهلها بوجودها


دفنوا في داخلها وبنا العنكبوت بيته عليها


فكان حارس مقبرة حرم اهلها النور والهواء والدفء


لا يعلمون أيان يبعثون


//////



مسائكم نوافذ مشرعة لكل انطلاقه وتحليق : )