14-12-2008, 08:16 PM
|
#3
|
|
عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
|
كاتبة تكشف عن الأوجه الغائبة لشخصية مصطفى محمود

القاهرة: حازم عبده
أصدرت الكاتبة المصرية الدكتورة لوتس عبدالكريم كتابًا جديدًا بعنوان "مصطفى محمود- سؤال الوجود بين الدين والعلم والفلسفة" في سلسلة كتاب اليوم، التي تصدرها مؤسسة أخبار اليوم، وترأس تحرير سلسلة "كتاب اليوم" الكاتبة نوال مُصْطَفَى وهذا الكتاب أعادت به مؤلفته المفكر الإسلامي الدكتور مصفى محمود إلى دائرة الضوء من فراش المرض الذي يمر به منذ عدة سنوات.
الكتاب الجديد للدكتورة لوتس عبدالكريم يقع في 220 صفحة من القطع المتوسط. ويأتي في وقتٍ مازال فيه مصطفى محمود طريح فراش مرضه منذ سنوات، لا يكتب ولا ينشر ولا يقابل أحدًا. كما يأتي الكتاب بعد الضجَّة التي أحدثتها مقالة الدكتورة لوتس عبد الكريم ونشرتها في مجلة "الشموع" الثقافية الفصلية - وهي مؤسستها- وكانت سببًا كبيرًا في إعادة الجدل والنظر في إرث مصطفى محمود الأدبي والثقافي والديني والسياسي.
وتقول عبدالكريم في الكتاب "إلى أستاذي وصديقي الذي أضاء بفكره ظلام حيرتي وأشعل بإيمانه جذوة الأمل في أرحب طريق الله إلى الدكتور مصطفى محمود". وهو كتابٌ في مجال السير الذاتية من وجهة نظر الكاتبة التي أصدرت أكثر من مُؤَلَّفٍ في هذا الشأن، إذْ لا تكتب إلاَّ عن شخصيات بارزة ومؤثِّرة عرفتها عن قرب، ومن ثم استطاعت أن تضيف جديدًا ومختلفًا في كل ما كتبت.
عندما بدأت لوتس عبدالكريم نشر مقالتها عن مصطفى محمود في مجلة "الشموع" (وهي المقالة التي بسببها ألَّفت الكتاب) "كانت تهدف إلى إيقاظ غفلة أهل العلم والفن والإعلام الذين ينامون في سباتٍ عميق، متناسين قيمة ما قدم هذا العالم العظيم من فكرٍ وعلمٍ ودينٍ لمصر وكل العرب على مدى زمنٍ طويل، وأنه واجهة مضيئة بكل ألوان الثقافة التي أصبحنا نفتقدها اليوم في عالمنا الخاوي المتناسي لكل أنواع الإبداع".
وقالت الدكتورة لوتس عبدالكريم في تقدمة كتابها "مصطفى محمود - سؤال الوجود - بين الدين والعلم والفلسفة": طلب مني الكثيرون أن أكتب عن مصطفى محمود كتابًا ككل ما كتبت عن أصدقائي المقربين: الملكة فريدة، ثم إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي ومحمد عبدالوهاب ويوسف وهبي.. ولكنَّه غير كل هؤلاء. إن ذكرياتي معهم وسيرتهم ولون علاقتي بكل منهم غير مصطفى محمود. إن كتاباتي عن كُلِّ هؤلاء كانت انطباعات ومشاعر أساسها الاندماج الكلي والأحداث والعِشْرة والفهم الكثير والتأثُّر بمسيرتهم في حياتي ودورهم فيها. فأنا أكتب بفطرةٍ بالغة الصدق ولستُ محترفةَ كتابة.
كما تتناول المؤلفة وجوه مصطفى محمود العديدة ومنها: الفَنَّان، الصوفيُّ، السياسيُّ الماركسيُّ، الفيلسوف، المحبُّ، العَاِلمُ، الأديب، إذ تراه شخصيةً نادرةً لا تتكرر قائلةً: "هو رفيق مشوار ثقافيٍّ على مدى عشرين عامًا من العلم والمعرفة والفن والدين والأخلاق أعانني على كثيرٍ من الصعوبات في حياتي".
وفي فصل عنوانه "مصطفى محمود الشَّاعر" تقدِّم الدكتورة لوتس عبد الكريم كشفًا أدبيًّا، إِذْ تَنْشُرُ قصيدةً لمصطفى محمود عنوانها "السُّؤال" مشيرةً إلى أن مصطفى محمود كتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية والمقالة والسيناريو، ولم يُعْرَف عنه أنه كان شاعرًا، مستدركةً "غير أن كتابته السردية تحفل بالشعرية العالية، والحس الراقي في كتابة الجملة، وهذا ما طبع كتابته بالعمق اللغوي والحفر الدائم للبحث عن لغة خاصة به". وقد أثبتت المؤلفة نص القصيدة في كتابها داعيةً إلى البحث في تراث مصطفى محمود - وهو كثير ومتنوع - للكشف عن الشاعر فيه، وننشر هنا النص الذي كشفته الدكتورة لوتس عبدالكريم: والكتاب - الذي يحمل صورة مرسومة لمصطفى محمود بريشة الفَنَّان عمرو فهمي وإخراج الكاتب والفَنَّان عبد القادر محمد علي- يُقّدِّم صورة أخرى مختلفة عن مصطفى محمود، تُفَارِقُ ما وقر في أذهان القُرَّاء وحتَّى المقربين منه.
المصدر
|
|
|