ياأمَّةٌ رقدتْ فطالَ رقادُها ** قومــي وفي أمرِ الولاةِ تأمّلي
حتّامَ نرضى سلْطةً لعصابـةٍ ** دامت تجرِّعنا سمومَ الحنْظـلِ
تمضي بنا نحوَ الدَّمارِ شُعوبُنا ** مُستخدَمين لغَيـِّها المُسْترْسِـلِ
ملأتْ دساتيرَ البلادِ عدالةً ** بالقوْلِ ، وهي بحُكْمها لم تعـْدلِ
تلكَ المذلَّةُ لا مذلـَّةَ بعدَها ** منها سُقيــناَ كلَّ داءٍ مُعضِلِ
حتَّام نبقى نُهْبـةً ودماؤُنـا ** تهُراق تُسْكب كالهبـاءِ المرْسَلِ
حتَّامَ نبقى خدعةً لنِعالهِـمْ ** يُفْتـونَ بالرأيِ الرَّخيصِ الأجْهلِ
سوقٌ تُباع بها الفتاوى كلَّما ** شاء الزعيمُ ، وإن أبى لم ترسلِ!
ياقومُ طال الإنتظار فهبـَّـةٌ ** تجـلو الظلامَ بنورِها المتهـلّلِ
ماضرَّكم لو تنْهضونَ لعـِـزِّةٍ ** تمْضـي بنا نحوَ الطريقِ الأمْثلِ
ما صدَّنا عنْها، أنخْشى القتْل إنْ ** قُمْنا؟ أمَا سَنموتُ إنْ لمْ نقْتلِ؟!
حامد بن عبدالله العلي
|