عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-01-2009, 05:28 PM   #11
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي




والقاعدة الغذائية فيما يخص النظام الغذائي الإسلامي، ترتكز على الحبوب، ولا تستثني أو تستغني عن نوع ما، بل تكون هذه الحبوب بنفس الأهمية. أما الاقتصار على القمح في التغذية والاستغناء عن الشعير والذرة، فيعتبر خطأ علمي كارثي. ولذلك يجب الرجوع إلى الحبوب الثلاث وتنظيم التغذية لتكون متجانسة، ويرجى استهلاك الشعير والذرة المحلية الطبيعية أو البلدية أكثر من القمح المستورد، ونخشى أن تكون الذرة البلدية تهجنت بالذرة المستوردة، ولا نريد السقوط في المصيبة في انتظار العلوم لتقول أخيرا أن هذه الذرة كارثة، ولم تشهد البشرية مثل كارثة التغيير الوراثي منذ عاد وثمود. والقول بأن الأبحاث لا زالت لم تبين خطر هذه المواد، وأنها لا تختلف عن الذرة الطبيعية قول جاهل وأصحابه لا يعلمون شيئا عن الموضوع. فالعلم لا يستحي من السياسة، والوقت الذي سيندم فيه أصحاب هذا القول بدأ يقترب جدا. وهذا الأساس يرتكز من الناحية العلمية على أن كل النشويات الآن أصبح منصوح بها، والحبوب كاملة أحسن من الدقيق الأبيض المغربل، والشعير أحسن من القمح بالنسبة لأصحاب السكر والسرطان والحساسية وأمراض الجهاز الهضمي. ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف القمح ولم يكن يعرف المنخال أو الغربال، وكان طعام الصحابة رضي الله عنهم الشعير وفيه حديث التلبنة. والمرجع الصحيح هو القرآن الكريم لأن جل الآيات التي تتكلم عن التغذية فيها الحب أو الزرع. وقد جاء ذكر الحب في ست آيات نحو قوله تبارك وتعالى:


مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبله مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )البقرة (261. والحب الذي يعطي السنابل هو القمح والحنطة والشعير، ويتبين من خلال الآية الكريمة أن الحبوب تمتاز بالمردودية، وهو ما يعني أن الحبوب هي التي يمكن أن تسد حاجة سكان الأرض، ويضيف الحق سبحانه أنه يمكن أن يضاعف هذه المردودية، ولو أنها حسب ما جاء في الآية الكريمة خيالية في الوقت الحالي، إذ يصعب تصور القنطار يعطي سبع مائة قنطارا.


وقوله سبحانه وتعالى: إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون )الأنعام (95، ويظهر التصنيف في علم النبات وهو الانقسام إلى الحب، الذي يعني النبات دون الساق، والنوى الذي يعني الأشجار، والحب جاء معمما لكل النباتات التي تعطي الحب، بما فيها الزرع وكل الأعشاب دون الأشجار.

وقوله سبحانه وتعالى: والحب ذو العصف والريحان )الرحمان(12، وجاء الحب موصوفا بالعصف، وهو ما يحمل السنابل أو القش والتبن الذي تتغذي عليه الماشية.


وقوله سبحانه وتعالى: وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون )يس (33، وقد اقتصرت الآية على ذكر الحب دون أي شيء، وهو ما يؤكد أهميته في التغذية بالنسبة للإنسان. وقد لخص الله سبحانه وتعالى كل ما يمكن أن يعيش به الإنسان في الحب.


وقوله سبحانه وتعالى: ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد) ق (9، ويأتي التعبير في هذه الآية الكريمة بالحب موصوفا بالحصيد، وهو ليس أي حب وإنما الحب الذي يحصد، أو الحب الذي يكون معه التبن الذي تتغذي عليه الماشية، والحب الذي يعطي الحصيد هو القمح والحنطة والشعير، وقد يكون هناك حبوب أخرى تصنف مع هذه الحبوب لتعميم الوصف بالحصيد.


وقوله سبحانه وتعالى: لنخرج به حبا ونباتا) النبأ (15 وهو قول تابع لما جاء في سورة يس، أن الله يبين أهمية الحبوب كمكون أساسي لتغذية الإنسان. ويتبع نفس السياق قوله تعالى: فأنبتنا فيها حبا )عبس (27.



يتبع
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل