[المشرقي الإسلامي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بعودتك أيها الأخ العزيز السيد عبد الرازق وطيلة غيابك -لا أجامل- شعرت بفراغ كبير في الخيمة ليس الثقافية فحسب بل الخيمة كلها . العمل الأدبي هذا جميل وأنا لديّ الرغبة في التعليق على العمل بعد التغيير لكن أرجو فقط من أخينا ثائر أن يضع خطوطًا تحت التغييرات أو أن يعيد كتابتها ملوّنة لأن المقارنة أو المفاضلة بهذا الشكل تكون مرهقة للغاية . لم أنس المقارنة بين النص القديم والجديد .
حقيقة .. من خلال النص تبدو القدرة على تجسيد حالة الهمس وخطاب النفس واضحة جلية للغاية وفيها أرى أن الشاعر يحقق ما يناط به ، فالشعر أو بشكل أدق الخاطرة والشعر لم يعد كما كان من قبل مجرد انفعالات ومشاعر .
الشعر تحديدًا هو القصيدة والقصة والسيناريو والحوار والإخراج والكاريكاتير والفتوغرافيا والموسيقى والإضاءة .. الشاعر هو الإنسان الذي يصنع كل هذا بكلماته .
ولهذا فإننا نجد الآن النقاد يتحدثون مثلاً عن الصورة الشعرية في قصائد ذي الرمة أو في قصائد ابن حمديس أو المتنبي والطرماح بن حكيم . هذه المعاني التي لم تأخذ حظها الوافي من الاهتمام لغياب تقنيات العصر التي
جعلتنا نتمكن من القيام بفهم النص وما يضطلع به من تعبير عن الرؤى والأحاسيس.
نص أخينا يثري للغاية رجال الفنون التشكيلية لأن به صورًا حاوِل معي تخيلها وهي مرسومة على الصفحات :
أمرق كالسهم من قوس اغترابي..

حالماً..أن لاأعود..

ليعيدني اليك
كأنني بإزاء صورة قوس وداخله الخريطة الخاصة بالدولة وعيلها صورة إنسان ميت والشمس غاربة. بينما الأفق الجميل بعيد عنها .
ربما يكون من الصعب ان تفهم ما دار بخلدي لكن هذه الصورة تشكيلية تجسيدية للغاية وللأسف علمي بالفنون التشكيلية والصورة ضئيل للغاية لكن هذه إلماحة لعبقرية الصورة في خاطرة الأخ ثائر الحيالي . كان الإيقاع خافتًا بشكل لو تعمده لما استطاع جعله بهذا النسق الرائع . العمل الذي بين يدينا أسميه (صورة في أسطر) أشكركما على هذا العمل وعلى الحضور وبالتوفيق