عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-01-2009, 05:00 PM   #1
ابن اليمامة
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3,553
إفتراضي غزة تحت الحصار والنار لليــــ 11 ـوم




واصلت إسرائيل هجومها البري بشكل أعمق في مدن قطاع غزة، الثلاثاء 6-1-2009، فتوغلت قواتها لمسافة كيلومتر واحد في مناطق مفتوحة ببلدة عبسان الكبيرة، شرقي مدينة خان يونس، فيما تواصلت الاشتباكات والمعارك العنيفة مع المقاتلين الفلسطينين.

وللمرة الأولى، سقط صاروخ فلسطيني على بُعد 45 كلم من شمال شرق قطاع غزة، في مدينة قطرة (غديرة)، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح طفيفة بسبب شظايا زجاج. كما أطلقت 3 صواريخ فلسطينية، الثلاثاء، من القطاع على جنوب إسرائيل، من دون التسبب بأي إصابات.

إطلاق الصواريخ مستمر

وكان تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية توقع أن تكون حركة حماس قادرة على الاستمرار في إطلاق الصورايخ على إسرائيل طيلة أسابيع طويلة. وكتب يوسي بيداتس رئيس قسم البحث في الاستخبارات العسكرية في تقريره أن حماس "تملك ما يكفي من الصواريخ وقذائف الهاون لمواصلة عمليات إطلاق النار في عمق الأراضي الإسرائيلية لمدة أسابيع".

وعرض بيداتس تقريره على لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، محذراً من أن "حماس ليست بصدد رفع العلم الأبيض وتريد البقاء في السلطة".




شروط إسرائيل

في المقابل، أعلنت إسرائيل عن شرط أساسي لوقف إطلاق النار في غزة، قائلة إنها لن توافق على هدنة الا اذا تضمنت بنودها منع حماس من إعادة تسليح نفسها. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي "منع حماس من إعادة التسلح هو أساس ضروري لأي اتفاق تهدئة جديد. هذا هو القول الفصل".

وكانت هذه الرسالة التي نقلها اولمرت للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الاثنين. ودعا ساركوزي خلال اجتماعات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين الى وقف سريع لإطلاق النار في غزة.

وأوضحت اسرائيل التي يخوض زعماؤها انتخابات برلمانية في 10 من فبراير/شباط، أن الهدف الاول لحملتها في غزة هو تأمين سلامة مواطنيها. اما حماس فتطالب برفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة في اي اتفاق لوقف اطلاق النار.

وصرح مسؤولون إسرائيليون بأنه بدلا من مراقبي وقف إطلاق النار، تريد اسرائيل بعثة دولية على حدود مصر وغزة مهمتها منع حماس من اعادة بناء شبكة أنفاق التهريب.



استمرار العمليات


جاء ذلك فيما واصلت إسرائيل قصف القطاع، فاستهدفت إحدى غاراتها محيط مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين. وأوضح المتحدث باسم الانروا عدنان أبو حسنة أن المدرسة المستهدفة "تأوي حوالي 450 مواطنا ممن دمر القصف بيوتهم".

واشتد القتال أثناء الليل على مشارف مدينة غزة حيث احتشد السكان داخل منازلهم خوفا. ووصل عدد القتلى الذي سجله مسؤولو القطاع الطبي الفلسطيني الى 564 قتيلا. ومعظم القتلى الذين وصلوا الى المستشفيات في الأيام الاخيرة من المدنيين.

وقال الجيش الاسرائيلي انه قتل 130 مسلحاً فلسطينياً منذ يوم السبت، وهو ما يشير الى أن اجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ 27 ديسمبر كانون الاول قد يكون قارب 700 قتيل.

واعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 جنود من وحدة جيلاني، إحدى وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وجرح 24 آخرين، خلال المعارك العنيفة التي جرت بين المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي كانت تحاول التقدم شمال قطاع غزة مساء الاثنين الثلاثاء.

وقال المتحدث إن الجنود قتلوا "بانفجار قذيفة أطلقتها خطأ دبابة إسرائيلية خلال عملية" في شمال قطاع غزة، مضيفاً أن أحد الجرحى الـ 24 في حالة حرجة، و3 في حال خطر، بينما أصيب الباقون بجروح طفيفة ومتوسطة، ومنهم قائد الوحدة الكولونيل آفي بيليد.

وبينما لم يعط المتحدث الإسرائيلي إيضاحات حول المنطقة التي أصيبت فيها الوحدة، أفاد شهود عيان أن الحادث وقع في حي الشجاعية، الذي طوقته الدبابات الإسرائيلية بشرق مدينة غزة. حادث النيران الصديقة هذا سبب أكبر عدد من الضحايا في صفوف الجيش الاسرائيلي منذ بدأت اسرائيل هجومها على قطاع غزة. وقتل 8 اسرائيليين في الصراع، بينهم 4 مدنيين أصيبوا في هجمات صاروخية فلسطينية.
ابن اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس