بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأعزاء :
رغم الموقف المتأزم لدى جيش الاحتلال الصهيوني اللعين إلا أن وسائل الإعلام دأبت طيلة فترة
الاحتلال تصوير مشاهد البكاء والنحيب لمرضانا وأبناء فلسطين ، دون محاولة مقارنتها بما
لدى اليهود من ذعر وخوف وقلق أشد ألف مرة منه عندنا نحن.
بالأمس وأنا ذاهب بعد الساعة الثانية ظهرًا حيث كلية التربية بجامعة عين شمس كان سائق السيارة
يستمع لإذاعة صوت العرب ولو كانت صوت تل أبيب لكانت أكثر حيادية . كل ما أسمعه يتعلق بقيام
الصهاينة بتفكيك غزة إلى ثلاثة قطاعات وارتفاع عدد الشهداء ولم يذكروا شيئًا عن صواريخ القسام
التي أرعبت اليهود وأتباعهم ، ولم يذكروا شيئًا عن القتلى الثلاثة من جنود الصهاينة(الحمد لله أنهم لم يعتبروهم في عداد الشهداء) لماذا ؟ أنتم أعلم . الغريب أن هذه الأخبار سمعتها في حدود الساعة الثالثة ثم عند العودة سمعت نفس الأخبار عند الثامنة لم تزد حرفًا . لماذا ؟ أنتم أعلم. التركيز كله كان -بطبيعة الحال-عن تصريحات جلالة الرئيس وعن ساركوزي . ولما عدت إلى البيت قلقًا بعض الشيء حمدت الله
تعالى أن ما قالوه كان ناقصًا أشياء كثيرة.
***
من ناحية أخرى فإن الرقيب الصهيوني يفرض تعتيمًا إعلاميًا على ما حدث للجنود الصهاينة.. واللبيب
يفهم . إذا كان البعض يشكك في بيانات حركات المقاومة ويعتبرها حربًا إعلامية فإن المنطق لا يمكن
أن يكون متماشيًا مع البيانات الأميريكية في العراق والتي تفيد بمقتل أطراف أظافر الجنود .
ما يحدث الآن للجنود الصهاينة غالبًا هو أقل وصف له تعقّد في الأوضاع وغدًا بإذن الله سنرى حقيقة
أكاذيبهم . بالمناسبة : المقاومة الفلسطينية أظهرت أشلاء الطائرة التي كانت قد أسقطتها وهي طائرةاستطلاع بدون طيار . أم أن هذا كان تزويرًا والطائرة التي صوروها في الأساس طائرة ورقية؟
***
أحد الضباط المظليين تم قتلهم بفضل الله وكذلك مساعد اللواء جولاني ، ولينتظروا ما لم يكونوا يحتسبون في الدنيا غير ما يجدونه في الآخرة بإذن الله. ولعل هذا الصمود إلى هذه اللحظة كان
بفضل الله ثم بفضل دعاء الصالحين منا فداوموا على الدعاء وأصلحوا أنفسكم يستجب الله لكم
وهو أرحم الراحمين.