عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-01-2009, 04:39 PM   #9
ابن اليمامة
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3,553
إفتراضي


غزة، القدس المحتلة- وكالات
استأنفت اسرائيل قصفها على قطاع غزة، بعد تعليق عملياتها لـ3 ساعات الخميس 8-1-2009، فقتلت فتيين فلسطينيين في غارة جوية على منطقة القرارة جنوب القطاع، بعدما قتل سائق شاحنة كان يعمل لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) بنيران الجيش الإسرائيلي، قرب معبر ايرز شمال غزة. وردّت كتائب القسام بإطلاق صواريخ غراد على قاعدتين عسكريتين اسرائيليتين.

ومع تواصل الغارات الاسرائيلية، يبدو الحل السياسي بعيد المنال، خاصة بعد تلميح حركة حماس برفضها المبادرة المصرية المقترحة لحل النزاع، معتبرة أنها لا تشكل "أساساً صالحاً للحلّ"، وتهدف إلى "التضييق على المقاومة".


فبعد احتماعات لها في دمشق، أصدرت فصائل فلسطينية معارضة، منها حماس، بياناً الخميس، قال فيه إنها "لا تعتبر أن المبادرة المصرية تشكل اساسا صالحا لاي حل مقبول لدى الجانب الفلسطيني، وفيها بنود تتضمن مخاطر على المقاومة ومستقبلها".

واضاف البيان الصادر عن هذا التحالف الذي يضم بشكل خاص حركتي حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة "ان هدف هذه المبادرة التضييق على المقاومة والشعب الفلسطيني واطلاق يد الاحتلال وتحقيق بعض اهدافه التي عجز عن تحقيها بالعدوان العسكري". كما رفضت هذه الفصائل الفلسطينية "وجود قوات او مراقبين دوليين" في غزة.

ميدانياً، اتهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجيش الإسرائيلي بمنع فرق الاغاثة من الوصول الى جرحى فلسطينيين، بينهم اطفال ظلوا عالقين لمدة 5 ايام الى جانب جثة امهم القتيلة. وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا انه لم يسمح الا الاربعاء (اي بعد خمسة ايام من بدء المعارك) لسيارات الاسعاف بالدخول الى منازل عديدة في حي الزيتون في وسط مدينة غزة حيث كان يتواجد قتلى وجرحى.

وطالبت اللجنة الدولية "بممر آمن فورا من اجل البحث عن الجرحى".


أطفال مع أمهم المتوفاة

وقال الصليب الاحمر ان مسعفين "عثروا على 4 اطفال الى جانب امهم القتيلة في احدى المنازل. وقد بلغ منهم الوهن حداً جعلهم عاجزين عن الوقوف. كما عثر على رجل حي هو ايضا بلغ به الوهن حد عدم القدرة على الوقوف على قدميه". واضاف "كانت هناك 12 جثة مسجاة على فرش" في هذا المنزل.

وفي منزل آخر في الحي عثر المسعفون على "15 ناجيا من الهجوم ذاته بينهم العديد من الجرحى. وفي منزل ثالث عثر على 3 جثث اضافية".

وبسبب السواتر الترابية التي اقامها الجيش الاسرائيلي للاحتماء من اطلاق النار لم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول الى المباني واستلزم الامر "اخلاء (الجرحى) على عربة يجرها حمار".

من جهة أخرى، قام الصليب الأحمر بإجلاء نحو 250 اجنبيا من القطاع، بعد فشل عدة محاولات سابقة جراء القصف بحسب مسؤولين. ونقل الاجانب بواسطة 6 حافلات ركاب من مدينة غزة الى اسرائيل عبر معبر ايريز بحسب ناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

واكد متحدث عسكري اسرائيلي خروج هؤلاء الاجانب من غزة من دون السماح لهم بالتنقل في الاراضي الاسرائيلية، حيث تم وضعهم في محطة خاصة للركاب بانتظار نقلهم الى الاردن برفقة دبلوماسيين من بلدانهم.

وقال دبلوماسيون في القدس ان نحو 400 اجنبي وفلسطيني من حملة جنسيات مزدوجة لا يزالون عالقين في غزة.


استمرار الغارات

وكانت الطائرات الإسرائيلية شنت غارات استهدفت أكثر من 10 منزل سكنية في مختلف أنحاء قطاع غزة بجانب قصف 3 مساجد وتدميرها بشكل كامل في مدينتي غزة وخان يونس بالإضافة إلى ان معاودة قصف مقر مدينة عرفات للشرطة في غزة.

ومن بين المنازل التي استهدفها الطيران الإسرائيلي منزل القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد السنوار في خان يونس وثلاثة منازل لقيادات في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

كما أغارات تلك الطائرات بأربعة صواريخ على الأنفاق في الشريط الحدودي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي توغل معززاً بعدد من الآليات العسكرية انطلاقا من موقع كيسوفيم العسكري تجاه بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع، وذكرت المصادر أن التوغل تزامن مع إطلاق متقطع للنار العشوائي على المنازل السكنية.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها قنصوا صباح اليوم الخميس ثلاثة جنود إسرائيليين على الشريط الحدودي لشمال قطاع غزة.

تبنت كتائب القسام كذلك في بيانات منفصلة عمليات إطلاق صواريخ من نوع غراد الروسي على جنوب إسرائيل. وقالت الكتائب إن مقاتليها قصفوا قاعدة حتسريم الجوية بصاروخين ومدينة اسدود بصاروخين آخرين.

ومن جهتها، قالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية إنها أطلقت 17 قذيفة هاون على تجمعات للآليات الإسرائيلية شرق مدينة غزة.

وقال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الغارات الجوية على غزة في 27 كانون أول/ديسمبر الماضي بلغ أكثر من 710 فلسطينيين فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 3155 آخرين، وأشار حسنين إلى أن قائمة القتلى تشمل 225 طفلا و86 امرأة.
ابن اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس