عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-01-2009, 08:14 PM   #13
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

الاحتلال الفرنسي والمقاومة



استولت فرنسا على عاصمة الجزائر واستسلم لها الداي حسين بعد مقاومة.

بعد أن حاصرت فرنسا زهاء ثلاث سنين ميناء الجزائر العاصمة، أنزلت قواتها إلى البر يوم 14 يونيه 1830 .

وتسلل الجيش الغازي من شبه جزيرة فرج غرب العاصمة . وذلك وفق الخطة العسكرية التي وضعها

مبعوث نابليون الأول سنة 1808 .

ورغم تحمس الداي حسين لمقاومة المحتلين الفرنسيين، ومبادرة الجزائريين إلى التطوع دفاعا عن

البلاد، فإن الباشا الجزائري ارتكب عدة أخطاء أدت إلى اندحار جيشه بسرعة: منها إبقاء المتطوعين من

القبائل بعيدا عن المدينة، وعدم ملاقاة المهاجمين فور نزولهم بالساحل انتظارا لوصولهم إلى حصون

الجزائر العاصمة، وهناك دارت معركة ً سطاولي ً التي انهزم فيها الداي حسين فوقع وثيقة الاستسلام

يوم خامس يوليوز 1830 ، والتي تعهدت فيها فرنسا للداي بحمايته في شخصه، وأهله، وأمواله،

وباحترام أملاك الجزائريين، وعقائدهم ومؤسساتهم. وإن كان الفرنسيون لم يراعوا أي شرط من هذا

الاتفاق. اللهم إلا ما كان من السماح لحسين باشا بنقل متاعه وأهله خارج الجزائر حيث انتهى به

المطاف إلى الإقامة في مصر.

الأمير عبد القادر يحمل مشعل المقاومة الجزائرية ضد فرنسا



ترأس الأمير عبد القادر المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي ونظم دولة وطنية، ثم

استمرت المقاومة الشعبية بعده إلى أواخر القرن 19 .




صورة الأمير المجاهد عبد القادر رحمه الله



لقد ظن الفرنسيون حينما اقتحموا عاصمة الجزائر أن بإمكانهم إخضاع بقية البلاد بسهولة وبأقل

التكاليف، فإذا بالشعب الجزائري يكذب ظنونهم، ويرفع لواء الجهاد والمقاومة الوطنية زهاء أربعين سنة :

وقد ظهرت تنظيمات المقاومين بزعامة أحمد باي ، وفي غربها بزعامة الأمير عبد القادر حوالي سنة 1832

، وإذا كان الأول مجرد مقاوم صمد أمام الفرنسيين وحال بينهم وبين إخضاع قسطنطينة مدة

خمس سنين، فإن عبد القادر قد جمع بين صفة المقاوم وبين مزايا زعيم سياسي وطني، فكان يجسم

بحق رمز الوطنية الجزائرية كما تجسدها اليوم حماس حفظها الله في قطاع غزة بفلسطين المحتلة.

ينتمي عبد القادر إلى أسرة شريفة النسب، مشهورة بالعلم والدين في قبيلة هاشم المحيطة بمدينة

معسكر. وقد كان غائبا عن البلاد حينما اقتحمها الفرنسيون، إذ صحب والده الشيخ محيي الدين في رحلة

إلى الشرق وقتئذ، وفور عودتهما اتجهت إليهما أنظار الشعب الجزائري ليتزعما الكفاح الوطني ضد

الاستعمار الفرنسي في ناحية وهران، وهناك بويع عبد القادر بن محيي الدين بالإمارة سنة 1832 ، مع

ما تقتضيه من رئاسة الجهاد ضد الغزاة وتنظيم أمور المسلمين وأحكامهم على هدى من الكتاب والسنة،

وبعث الكيان الجزائري الذي تصدع باستسلام المسؤول الشرعي عن البلاد وهو الداي حسين.

يتبع


__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!


آخر تعديل بواسطة ياسمين ، 08-01-2009 الساعة 08:20 PM.
ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس