عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-01-2009, 12:36 AM   #5
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

قبول الدور التركي عربيا

ولكن هل العوامل مهيأة الآن لأن تلعب تركيا هذا الدور؟..

يجيب "إبراهيم أقباب" على هذه النقطة بالقول: "تكمن أسباب هذا النشاط التركي الملحوظ على مستوى السياسة الخارجية للقبول الذي تحظى به تركيا لدى الجميع. ويرجع ذلك لعدد من الأمور منها:

أولا: تركيا دولة علمانية منذ إقامة الدولة الحديثة على يد أتاتورك، وبالتالي فهي تحظى بالقبول لدى الدول الغربية؛

ثانيا: نظرا لكون تركيا وريثة الدولة العثمانية، ولأنها ما زالت تحتفظ بركائز تلك الدولة في قيمها وثقافتها وحضارتها ونظامها العسكري، فإنها تتمتع بقبول أيضا لدى الشرق؛

ثالثا: أن تركيا هي دولة كبيرة من حيث القوة الاقتصادية والعسكرية التي تحتل فيها مرتبة متقدمة على المستوى العالمي؛

رابعا: تركيا لا تنافس النظام العربي ولا أي دولة عربية أخرى، وليس لها أي حسابات خلفية مع بعض الدول العربية.

ويعتقد "أقباب" أن الأجواء ممهدة أمام تركيا لكي تمد نفوذها الإقليمي في المنطقة، لعدد من الأسباب؛ فمن ناحية أولى تتوق تركيا للعب دور أساسي في منطقة الشرق الأوسط بعد ابتعادها أكثر من 80 عاما عن قضايا المنطقة، فقد أدت مخالطتها للدول الغربية طيلة تلك السنوات إلى إكمالها لبعض النواقص التي كانت تعاني منها، ومن ثم أصبحت تتطلع إلى دور رئيسي في المنطقة.

ومن ناحية ثانية تحظى تركيا بالقبول لدى جميع دول المنطقة، حيث ليست لها حسابات للسيطرة السياسية أو العقدية مثلما هو الحال لدى إيران.

ومن ناحية ثالثة تركيا هي الدولة الوحيدة التي بوسعها أن تمنع إيران من التوسع تجاه الدول العربية، سياسيا وعسكريا وعقائديا؛ فلديها إمكانيات لا توجد لدى غيرها من الدول العربية، فمصر على سبيل المثال تعاني من بعض المشكلات في السياسة الداخلية.

أما "أزقان إسلام"، فيرى أن أسباب القبول الذي تحظى به تركيا بين مختلف دول الشرق الأوسط، سواء دول محور الاعتدال أو الممانعة أو حتى إسرائيل، مردها الآتي:

أولا: أن لدى تركيا علاقات قديمة مع إسرائيل، وهناك اتفاقات سرية بين الطرفين، وبالتالي يمكن لتركيا أن تلعب دور الوسيط بين إسرائيل والعرب؛

ثانيا: ولدى تركيا علاقاتها القديمة أيضا مع دول عربية عديدة مثل سوريا ومصر والسعودية، خاصة أن هذه العلاقات قد تعززت مع تسلم حزب العدالة والتنمية السلطة في تركيا، وتطبيقه للرؤية التي وضعها أحمد داوود أوغلو، والتي يدافع فيها عن ضرورة حل تركيا لمشكلاتها مع دول الجوار.

ويقول :أزقان" خذ مثالا على العلاقات التركية السورية والتركية الإيرانية، فقد كانت متوترة قبل تسلم العدالة والتنمية، أما الآن فلا يوجد هناك مشكلات بين العرب وتركيا أو بن تركيا وإيران؛

ثالثا: يحتفظ حزب العدالة والتنمية بعلاقات طيبة مع الأحزاب الإسلامية نظرا لجذور الحزب الإسلامية. ورغم كون هذه العلاقات غير مباشرة، فإنه يستطيع أن يقنع حماس والأحزاب الإسلامية الأخرى بأمور ما، ومن ثم فإن العدالة والتنمية مرشح لأن يلعب دورا كبيرا في الفترة المقبلة.
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس