عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-01-2009, 02:08 AM   #10
ابن اليمامة
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3,553
إفتراضي



عواصم- وكالات

قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية رسميًا، الجمعة 9-1-2009، مواصلةَ هجومها على غزة، رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار، فيما ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 785 على الأقل، وأكثر من 3 آلاف جريح.

وتبنت حماس قتل 8 جنود إسرائيليين في كمينٍ نصبته لهم على أطراف القطاع الشمالية. فذكرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أن "مجاهديها اقتحموا منزلاً سكنيًا فيه قوة صهيونية خاصة على أطراف شمال قطاع غزة، وقتلوا 8 جنود قبل أن ينسحبوا من المنزل بسلام".


وتواصل القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية في غزة، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينيًا على الأقل في الساعات الأخيرة، حتى بلغت حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في 27 ديسمبر 785 قتيلاً على الأقل.

واتخذت الحكومة الأمنية الإسرائيلية التي تضم 12 وزيرًا قرارًا بمواصلة الحرب، خلال اجتماعٍ ترأسه رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت في تل أبيب، وقالت الحكومة في بيانٍ إنه "من حق دولة إسرائيل الدفاع عن مواطنيها، ولهذه الغاية سيواصل الجيش التحركَ لبلوغ أهداف عمليته، أي تغيير الواقع الأمني في جنوب إسرائيل"، وأضافت أن "العمليات ستتواصل أيضًا لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة".

وقبيل ذلك، أعلن أولمرت أن الجيش الإسرائيلي سيواصل هجومه، مذكرًا بأن إسرائيل "لم تقبل يومًا أن يقرر تأثيرٌ خارجيٌ حقها في الدفاع عن مواطنيها".

ويدعو القرار 1860 لوقفٍ فوري ودائم وملزم لإطلاق النار يقود إلى انسحابٍ كاملٍ للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، كما يدعو إلى ضمان تزويد القطاع بالمساعدات الإنسانية وتوزيعها في كامل أرجائه، كما يرحب بكافة المبادرات الهادفة إلى فتح الممرات، وإيجاد آلياتٍ لضمان توزيع المساعدات.

ودعا القرار إلى دعم الجهود الدولية لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة، ودعم المنظمات الإنسانية العاملة هناك، ودانَ العنفَ وكافة الأعمال العدائية والإرهابية ضد المدنيين، ويدعو كذلك لضمان إعادة فتح المعابر بشكلٍ دائم على أساس اتفاقية عام 2005، ورحب بالمبادرة المصرية وأية مبادرات إقليمية ودولية في هذا الشأن، كما حثَّ الدول الأعضاء على تكثيف الجهود وتقديم ضمانات لمنع تهريب الأسلحة والذخيرة إلى غزة.

من جهتها، أكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة على ألسنة عددٍ من قادتها ومتحدثين باسمها أنها تعتبر نفسها "غير معنية" بقرار مجلس الأمن، إلا أن الحركة قررت إرسال وفدٍ يصل العاصمة المصرية غدًا السبت؛ لبحث الخطة المصرية للتهدئة في القطاع.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق إن الحركة ستطلب توضيحاتٍ لثلاث نقاطٍ تتضمنها الخطة التي أعلنها الرئيس المصري حسني مبارك، وكان وفدٌ من حماس التقى الثلاثاء رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة، لكن اجتماع السبت هو الأول الذي يشارك فيه ممثلون للحركة في قطاع غزة.


اكتشاف صورايخ بلبنان

وفي شأنٍ متصل، أعلن الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، مساء الجمعة، في بيانين منفصلين عن اكتشاف راجمةٍ وعددٍ من الصواريخ مخبأة في منطقة انتشارهما في جنوب لبنان، وذلك غداة إطلاق 4 صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.

وأكد بيانٌ صادر عن قيادة الجيش اللبناني -مديرية التوجيه- أن الأسلحة عُثر عليها "في خراج بلدة كفر حمام الواقعة في القطاع الشرقي لمنطقة جنوب الليطاني".

وتشمل الأسلحة "راجمة من عشر فوهات مذخرة بصواريخ من عيار 107 ملم مغطاة بشادر داخل غرفة من الباطون"، إضافةً إلى "مستوعب آخر مجاور فيه 24 صاروخًا من نفس العيار، جميعها قديمة العهد وغير صالحة للاستخدام".

وأوضح الجيش أن ذلك تم "نتيجة الإجراءات الميدانية التي تنفذ بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة".


تحقيق دولي

على صعيدٍ آخر، دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي -وهي أكبر مسؤولة عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة- إلى إجراء تحقيقاتٍ "مستقلة وذات مصداقية" بشأن انتهاكات قانون حقوق الإنسان الدولي، والتي يمكن أن تصل إلى حد جرائم حرب، في الصراع الدائر في غزة.

وقالت بيلاي: إنه يتعين نشر مراقبين لحقوق الإنسان تابعين للمنظمة في إسرائيل وغزة والضفة الغربية لتوثيق الانتهاكات ومرتكبيها، وتابعت "يجب وضع نهاية للحلقة المفرغة من الانتهاكات والعقوبات".

وأثار الهجوم على غزة الذي سقط فيه مئات القتلى منهم العديد من المدنيين والأطفال إدانات دولية متزايدة، لكن الهجوم يحظى بتأييدٍ قويٍ بين الناخبين الإسرائيليين الذين سيتوجهون لصناديق الاقتراع خلال شهر، وأغلبهم يؤيد هدف رئيس الوزراء إيهود أولمرت المتمثل في إنهاء إطلاق صواريخ حماس، التي قتلت 22 إسرائيليًا منذ عام 2000.
ابن اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس