|
عضو جديد
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 51
|
اردوغان وتشافيز والجزيرة والاتجاه المعاكس
ومن المواقف المُتخاذلة والمنحازة بوضوح لأعداء الأمة موقف قناة العربية والتي يُسميها أبناء الأمة بالعبرية لإنحيازها الواضح والفاضح إلى الكيان اليهودي,فهي تُحمل المسؤولية بالكامل للشعب الفلسطيني وتصورهُ بأنهُ هو المُعتدي وهي تعلن بوضوح بأن علينا أن لانظلم الكيان اليهودي,والذي تسميه بالأخر,وأن نتفهم وجهة نظره,فنحن لا نسمع إلاوجهة نظر الشعب الفلسطيني,
ألله أكبر عليك يا عبرية وعلى من أنشأك ومن مولك ومن يعمل فيك فكل من يعمل فيها هو جندي محارب للآمة .
ومن المواقف التي تبين بوضوح بأنها تقوم على التقية والخداع والكذب وذر الرماد في العيون موقف إيران وذراعها الصفوي(حزب اللات)الذي يظن كثير من الناس بأنهمامن أمتنا,فإيران وكُل من يمت لها بصلة سياسية أوعقائدية إنماهو في صف أعداء الأمة,فهل تحتاجون إلى دليل على ذلك,ألم ترواوتسمعوا بما فعلته إيران ومن يتبعها بالمسلمين(أهل السُنة والجماعة في العراق وفي مقدمتهم أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين في العراق)فها هم بسبب جرائم إيران وأعوانها وعملائها في العراق يتشرد الفلسطينيون من العراق ليعيشوا في مخيمات جديدة (مخيم الوليد على الحدود السورية ومخيم الكرامة على الحدود الآردنية)أضيفت للمخيمات الفلسطينية المنتشرة في الارض,فإنني أتعجب أيها الناس من الكتاب والمحللين الذين يدعون بإنهم مع امتهم ويمدحون الموقف الإيرني بعد كل الذي جرى على يدها للشعب الفلسطيني في العراق,أما الذراع الصفوي الذي يُسمى بحزب الله وما هو إلا(حزب اللات) فزعيم هذا الحزب الذي يُعادي ويلعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعترف بتاريخ المسلمين كما هم اسياده اتباع ولاية الفقيه في ايران شن حملة عنيفة على حسني باراك والموقف الرسمي المصري لذرالرماد في العيون وللتغطية على حقيقة موقفه الباطني,فأنت لديك عشرات الألاف من الصواريخ وتدعي أنك مُنحازإلى الشعب الفلسطيني فلماذا لا تقوم بفتح جبهة من الجنوب اللبناني وتجعل صواريخك تمطرعلى شمال فلسطين مُساندة للشعب الفلسطيني وتخفيفاً على أهل غزة,فهذا لا يُمكن أن تفعله لأنك تحمل عقيدة تعادي كل من ينتمي إلى أهل السُنة والجماعة ويُحب أبي بكر وعمر وعثمان وخالد وأبو عبيدة وسعد وأكبر دليل على ذلك تحالفك مع جزارالمخيمات في بيروت نبيه بري والجزار المقبور ايلي حبيقة .
ومن المواقف التي يجب أن ينتهي أصحابها إلى مزابل التاريخ موقف ما يُسمى بالسُسلطة الوطنية الفلسطينية من الجريمة التي يرتكبها اليهود ضد الشعب الفلسطيني الذي تدعي بأنها تمثله,فموقفها دلت دلالة لا لبس فيها بأن معظم رموزها هُم مجموعة من الجواسيس والخونة الذين يرقصون على اشلاء شعبنا,فهم أحقرمن أن يكونوا قادة وزعماء لهذا الشعب العظيم الذي يخوض حرباً إستئصالية منذ مائة عام,فبعض رموزهذه السُلطة يستحقون بأن يكونوا ممثلين للمتعاونين مع العدو وبعضهم للمثليين,وبعضهم ممثل للسكارى والمساطيل,وبعضهم ممثل للساقطين والساقطات,وبعضهم ممثل للعاهرات,وبعضهم ممثل لصالونات التجميل ونوادي التدليك,وبعضهم ممثل لأصحاب دورالأزياء.
أن الذين يُمثلون الشعب الفلسطيني هم الذين يُقاتلون الأن في الصفوف الأمامية في غزة والذين يُدافعون عن شعبهم وأمتهم ودينهم وعقيدتهم ,أما أنتم يا رموز السُلطة فمكانكم مزابل التاريخ .
اما الذين يقفون في الصف الثاني الذي يقف مع الأمة أصحاب المواقف التي تستحق التقدير
فأول هذه المواقف موقف(رئيس وزراء تركيارجب طيب أردوغان)والذي أحرج الأنظمة العربية وعرّى مواقفهم,حيث وقف في البرلمان التركي يوم الثلاثاء بتاريخ 6/1/2009 موقفاً متقدماً جداً وخارج نطاق المألوف في سياسة تركيا تجاه الكيان اليهودي ويتناقض مع الأتاتوركية التي هي جزء من اليهودية العالمية,حيث صرح(أردوغان) بأن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية الشعب التركي وبأنني لن أكون مُنحازاً إلا لأطفال غزة وبتهديد غيرمباشر للكيان اليهودي قال(على اليهود أن يعلموا بأنني لست إنساناً عادياً فأنا حفيد الدولة العثمانية وعليكم أن تعلموا ما هي الدولة العثمانية فهي التي حمت أجدادكم عندما إضطهدكم الأوروبيين),وهاجم الغرب الصليبي بعُنف الذي يؤيد ويتأمرعلى الشعب الفلسطيني ولا يُحرك ساكناً حيال ما يجري لاهل غزة,وخاطب زعماء الكيان اليهودي قائلا(ان جرائمكم ضد الشعب الفلسطيني نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية,وإذا لم يتوقف العدوان فإن الخيارات أمامه مفتوحة)وعندما سُئل عن هذه التصريحات وهل هي عاطفية وكانت إرتجالية أجاب بأن هذه التصريحات جاءت بعد دراسة وإنني أعني ما أقول ولقد أحدثت هذه التصريحات ذعرا في الكيان اليهودي وعندما إتصل به اولمرت وليفني للإستفسار عن تصريحاته رفض الرد عليهما,فسلام عليكم يا رجب طيب أردوغان يا حفيد الدولة العثمانية,فلقد عرفت من أنت وإلى من تنتمي فإستمرعلى هذه الطريق وإعمل على تطوير موقفكم,فوالله إنكم ستجدون الشعب التركي المسلم يُساندكم ويدعمكم ويحميكم من(يهود الدونمة) وستجدون أن الامة الاسلامية من المحيط إلى المحيط تقف إلى جانبكم,فالأمل بالله أولاً ثم بأحفاد الدولة العثمانية التي حمت المسلمين مدة ستة قرون والتي كانت تحول دون قيام اليهود بإغتصاب فلسطين بموجب مؤامرة دولية .
وها هو الشعب التركي المسلم يخرج إلى الشوارع بالملايين وهو يتميز من الغيظ ويزأريُطالب بفتح الحدود والسماح لهُ بالتوجه إلى فلسطين لإنقاذ أهلها من أنياب اليهود ومُعلنين بأنهُم أحفاد العثمانيين الذين حموا بلاد المسلمين مدة ستة قرون ومنعوا قيام دولة يهود في فلسطين المُباركة,وها هم يقومون بالهجوم على فريق كرةالسلة اليهودي في انقرة فكادوا أن يفتكوا به وهم يُكبرون ويُهللون لولا تدخل الشرطة التي أنقذت الفريق من أيديهم,فالسلام عليكم يا شعب تركيا المسلم يا حفيد الدولة العثمانية,فهاهي جرائم اليهود جعلتكم تستيقظون على الحقيقة التي حاول
( يهود الدونمة)ان يطمسوها وهي انكم تنتمون لأمة الإسلام,وأن المسلمين جسد واحد أذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهروالحمى,وها هي روح الجهاد تستيقظ فيكم من جديد يا أحفاد محمد الفاتح نتيجة جرائم اليهود ضد إخوتكم المسلمين الفلسطينيين.
ومن المواقف المُشرفة والتي تستحق التقديرموقف رئيس فنزويلا(هوغو تشافيز) الذي قام بطرد السفير اليهودي المجرم من فنزويلا بطريقة مهينة,فتحية لك يا أيها الحُر تشافيز الذي صفعت جميع الخونة والمتأمرين من حكام العرب.
ومن المواقف المُشرفة والمتميزة والتي ترتقي الى مستوى المعركة والحدث موقف محطة الجزيرة في قطر,فلقد تحولت هذه المحطة من أول يوم للعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة إلى قناة مُحاربة,فهي تخوض المعركة بجميع امكانياتها وبجميع كوادرها الى جانب الشعب الفلسطيني في ارض المعركة وفي المركز في قطر,فهي مستنفرة وفي حالة طواريء على مدارالساعة ومنذ اول يوم لبدء العدوان الجوي,فألغت جميع برامجها الإعتيادية وصارت تنقل للعالم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وبشاعات في غزة مباشرة وعلى الهواء ,ولقد تحول مُراسيلها في غزة(وائل الدحدوح وسميرأبو شمالة وتامر المسحال وهبة عكيلة ووليد العمري والياس كرام) إلى جنود حقيقيين ينقلون صرخات وأهات النساء والأطفال والرجال المكلومين إلى العالم مما كان له الأثر الكبير في تحريك الشعوب الإسلامية وشعوب العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمُطالبة بوقف العدوان والجرائم التي يرتكبها اليهود ضد الشعب الفلسطيني مما جعل هذه الشعوب تنام وتستيقظ على قناة الجزيرة باللغتين العربية والإنجليزية,وتحية الى مذيعي الجزيرة في المركز المتفاعلين مع الحدث بطريقة تدل على إنتماء حقيقي لأمتهم,تحية الى القائد( وضاح خنفر)وإلى رئيس التحرير(الجنرال أحمد الشيخ)والمقاتل عميد المذيعين العرب(جمال الريان)والعقداء(محمد كريشان وتوفيق طه وعلي الظفيري وعبد الصمد ناصروحسن جمول وليلى الشيخلي وليلى الشايب وخديجة بن قنة ولينا زهر الدين وجمانة نمورة)وتحية الى المؤسسين لمحطة الجزيرة والممولين لها والقائمين عليها,
(فالجزيرة زائد قطرتساوي دولة عظمى ومصر زائد حسني باراك تساوي صفر,فإذا لم تصدقوا فأنظروا الى وزن مصر في عهد حسني باراك ووزن قطرفي عصرالشيخ حمد بن خليفة صاحب فكرة الجزيرة ) .
وهنا اريد ان اوجه نصيحة من منطلق حرصنا على هذه المحطة الإستثنائية والتي هي محطة المستضعفين في الأرض,فهم يشعرون بأنهم يملكونها لماذا تركزون على عزمي بشارة وكأنه لايوجد في الأمة من يفهم او لديه قدرة على التحليل إلا هذا الرجل الذي ولد سياسيا من رحم الكنيست الدنس,وبعدأن اقسم بالولاء للكيان اليهودي ولحدوده من الفرات الى النيل,فالذي يتابع كلامه ويدقق فيه لا يجد له مضمون,فهو يستخدم عبارات وجمل مع أسلوب فيه دلال وتكلف مدرب عليه فيظنه الإنسان البسيط مفكراً,وقبل أيام عندما سأله المذيع عن موقف تشافيز وطرده للسفير اليهودي ولماذا لا تقوم الدول العربية التي لها علاقة مع اليهود بطرد السفير اليهودي فلم يستطع أن يُخفي غيظه من موقف تشافيزحيث أجاب إن تشافيز بعيد وهو يستطيع ان يأخذ الموقف الذي يريد,ان هذا موقف شعبوي أي ان تشافيز يبحث عن الشعبية,فلماذا لا تركزون على الكُتاب والمُحللين الخارجين من أعماق الأمة ووُلدوا من رحمها الطاهر ويُعبرون عن ضميرها ووجعها بصدق وتلقائية وعفوية وبدون تنظير مصطنع فارغ ليس له مضمون كما يفعل فيصل القاسم في برنامج الآتجاه المعاكس الذي اصبح البرنامج الجماهيري الآول في الجزيرة وفي العالم العربي ,فالسلام على الجزيرة وعلى العاملين فيها وعلى من أسسها,فالأمة أصبحت تعيش في عصر الجزيرة فهي حقا علامة فارقة في تاريخ الاعلام .
|