"هؤلاء الذين يعتب عليهم البعض، وينكر سلبيتهم ووقوفهم موقف المبارك لما يحدث في غزة، لم يخرجوا عن طبيعتهم، ولا خالفوا ما وجدوا لأجله، هؤلاء جنودٌ يأتمرون بأمر من جندهم، ومن ضمن لهم البقاء كل هذا الوقت. هذا الدور مارسوه من أربعينات القرن الماضي، بل وقبل ذلك من أيام ضحك (مكماهون) على شريف مكة، من أيام قيادة (لورانس) لما يسمى بالثورة العربية الكبرى، من أيام قيادة الصهيوني الانجليزي (كلوب) لجيوش العرب لتحرير فلسطين !! المهزلة قديمة والسخرية من هذه الأمة مزمنة، وستستمر ما قدس الحكام الغير شرعيين، ما نزه هؤلاء الذين لم يختارهم أحد، ولم يُستشر فيهم أحد.
ما قام شيوخ الردة علماء السلاطين بالدعاء للأوغاد الجبناء من على منبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ما حرفوا الكلم الطيب عن مواضعه ليوافق أهواء المخنثين الجبناء.
والبعض يعتب على من تسمى بخادم الحرمين ذلك الأمي الجاهل سليل آل سعود الذين ملكوا أرض نجد والحجاز ترابا وبشرا، كل شيء في تلك البلاد ملك لآل سعود، وكلاء المستعمر الغربي، والمنفذين لسياسته حرفيا، المستخدمين الشريعة الغراء نارا يلهبون بها ظهور المؤمنين، بينما هي بردا وسلاما على أعداء الأمة: الجهاد فرض عين واجب عندما يوافق أهواء الأمريكان، وإرهابٌ منكرٌ حينما يكون لتحرير أرض، أو دفاع عن عرض، تستر بالدين وذم للدنيا والسعي فيها، ودعوة (مشرعنه) إلى التخلف وترك لأسباب التقدم والرقي، ليبقى كل شيء على حاله، حتى لا يوجدُ يوما من يلعن تقديس الحكام الظلمة، والدعاء الآثم لهم بطول العمر."
|