حتى لا ننسى غزة كما نسينا كربلاء
بالامس بكينا غزة حتى جفت الدموع، رثينا امواتنا حتى جفت الاقلام، صرخنا في وجه حكامنا ليغيثوا اهلنا حتى بحت الاصوات...واليوم انتهت المسرحية!.
نعم مسرحية قتل وترهيب، دبرها بعض الحكام العرب، بشراكة لا تخطئها العين مع العدو، لبث الرعب في قلوب طالبي العدل.
حكام العرب عاجزون عن الاجتماع...مجرد الاجتماع لنصرة اهلنا؟! او هي رسالة للمقاومة في كل مكان، اذا قاتلتم العدو سنكون معه عليكم ...او سنكتفى بالتفرج على دمائكم.
مسرحية قتل مروع وحكام العرب يصرخون : حبكنا السيناريو ...اذهبي غزة انت وربك قاتلا ... نحن هنا في قصورنا قاعدون ...
وفي الغد ؟
غداً يقال اننا سننسى ...
نعم سننسى بهزة من هيفا وبغمزة من موزة أو ببسمة من سوسو
نعم، سننسى كما نسينا الف مجزرة ومجزرة في ماضينا القريب وفي تاريخنا البعيد...ومااستخلصنا يوماً عبرة ولا سكبنا على اخطاء الماضي دمعة
لهذا لا تفرحوا كثيرا لوقف النار، فماالذي يمنعه تجدده في الغد؟ وبرغم صمود المقاومة لازال في خزائن العرب مال يكفى لشراء مجازر جديدة... من منكم سمع مطالبة الانكليز لدول الخليج بان تشارك اكثر في تمويل العمليات الحربية في افغانستان؟.
ومسرحية المصالحة السعودية السورية، لم يقصد بها جمع الكلمة وتوحيد الصفوف، بل قصد منها خداع العرب واخفاء وجه العراب الاكبر لمافيا المحور الامريكي الاسرائيلي في المنطقة ... واسألوا انفسكم هذا العبدالله الذي يحتفظ بترليون دولار في بنوك امريكا ماذا فعل وماذا قال والى اين تحرك لوقف شلالات الدم في غزة ؟ هذا الذي يريد ان يشتري بملايين اخواننا في الجزيرة العربية نصراً سياسياً لاخوانه في تل ابيب ... فيعمل على ربط اعادة الاعمار بموافقة المقاومة على الشروط المباركية الاسرائيلية!.
وغداً لناظره قريب ... مجازر في العراق وافغانستان وفلسطين وربما لبنان ... لاننا امة تهوى النسيان ... ويستر خزي قادتها الاصفر الرنان.
وبصراحة لولا تصادف مجزرة غزة مع ذكرى اعظم مجزرة في تاريخنا المسود بسواد سماء كربلاء حزناً على مقتل سبط رسول الله واهله، لكنت نسيت مع من نسى ذكرى كربلاء، واحسب اننا جماعة التناسي والنسيان جل الامة وتسعة اعشارها.
نعم ذكرى كربلاء الاليمة تتجدد اليوم ... وكما خذلت الامة سيدنا الحسين في كربلاء، تخاذلنا نحن ايضاً عن نصرة اهل غزة ...
ومجزرة غزة هي انعكاس ماضينا الاسود، على حاضرنا الملتبس بالطاعة للطواغيت ... تماماً كما كان الحال عليه يومها ...
وتصادفها مع مجازر غزة رسالة ربانية لامة عاشت ومازالت تعيش تحت حكم طواغيت سلبوا الحق من اهله ×××××واشتروا بمال الامة السنة الفقهاء والشعراء والادباء، وبالسيوف ارهبوا من لم يستطيعوا شراءه .... حتى اصبح الحق باطلاً والباطل هو الحق... تماماً كحالنا الحاضر يعرضون المال والمناصب على الاحرار، وفي حال الرفض يعرضون عليهم الفسفور الابيض وقنابل "الدايم" .
رسالة ربانية لأمة عاشت و تعيش و السيف و السوط والدينار مسلطون على الرقاب و الظهور والضمائر فإنحنت حتى الخنوع.
رسالة ربانية لأمة قبلت الذل و الهوان ووضع الرأس في التراب كالنعامة على ان تنظر لماضيها الأسود لاستخلاص العبر والنجاة من حاضرها المرير الذي و الله لم يأتي من فراغ .
نعم هده هي الحقيقة المرة لواقعنا فما جرى في غزة اليوم هو بسبب تخاذلنا في نصرة أهل الحق يوم إغتصب الباطل الحق من اهل الحق.
و اعرف جيدا انه و حتى قبل قراءة المقال لنهايته، ستنطلق أبواق كثيرة لتقول و بدون تعقل مالنا و الطائفية و الدماء مازالت لم تجف في غزة؟!. و انا أقول بأن من يرى طائفية في كلامي، هو الذي يريد ان يغطي الباطل بالاتهامات الفارغة.
ولم تخط اناملي إلا ما كتبه التاريخ من قبلي، و الذي حكم بأن الصراع لم يكن إلا ما بين الحق و الباطل، وسيبقى كذلك حتى يرث الله الارض وماعليها. و هدا ما تجدد اليوم في صراع الحق{المقاومة} ضد الباطل { مبارك و جماعة الأشرار}نعم هم الباطل بعينه.
و هذا الباطل اللعين هو الذي يروج للطائفية كلما و ضعنا اليد على الجرح، لنعالجه ونستريح. ولكن بإذن الله ستنكشف اللعبة التي يلعبها الباطل اللعين، لأننا مثل ما دافعنا عن جنوب لبنان ذو الغالبية الشيعية من قبل، فنحن ندافع عل اهلنا في غزة ذو الأغلبية السنية. ومثلما استهدفوا الجنوب الشيعي من قبل، استهدفوا غزة السنية الآن.
وكأن الله اراد ان يرد كيدهم الى نحورهم، ولنعلم انهم على كراسيهم لايهتمون بطائفتنا الا اذا تمردنا على ظلمهم، فعندها يضربوننا ببعض، ويحرضون بعضنا على بعض.
فوالله الحق لا يحتاج لغطاء ديني حتى يعرف، و أهل غزة اهل حق اليوم و يجب علينا نصرتهم ضد أهل الباطل، وأهل الباطل اليوم هم نفسهم منذ 14 قرناً، وأنا لا اقصد إسرائيل فقط ... لأن إسرائيل، كما الروم، والصليبيين من قبل، لست الا مخلب يستعين به اهل الباطل علينا، لنخضع لباطلهم ونترك حقنا.
ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار (إبراهيم:24-26
×××××××××××××××××××××××××××××××
فلا عجب إذن ان نرى معظم حكام العرب من المحيط الى الخليج، مغتصبي سلطة، و صلوا اليها على انهر من دم .
فيا أمة محمد (ص) انتي التي قال فيك سبحانه وتعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران - 110.
قد حان الآوان ان تستيقظي من سباتك و تخاذلك و تهاونك، الامر الذي جعل منك ويا للاسف مثل ما قال الأستاد حمدي قنديل: أمة جاحده . أمة ناكرة ... أمة ذليلة .. أمة واهنة ... أمة تلفانة ..أمة عدمانه ... أمة أونطة ....
فاليوم و قبل ان تنسى الدم الطاهر في غزة ...رددي قوله تبارك وتعالى
(إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
ونحن والله لن نخرج مما نحن فيه من الذل والصغار، ولن ننال العزة والكرامة بمعجزات من السماء أو بسلام من أوباما أو حتى بصلوات و دعاء علماء البترول و الدولار بل بعودتنا إلى ديننا، وتمسكنا بإسلامنا وإيماننا، وكتاب ربنا وسنة رسوله المطهرة، التي حفظها أهل بيت الرسول الطيبين الطاهرين
آخر تعديل بواسطة اليمامة ، 27-01-2009 الساعة 10:30 PM.
السبب: تأدب مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
|