المشهد الاول :
المكان : احدى الشوارع في احدى العواصم الاوروبيه
امراه عجوز في منتصف عقدها السادس تترنح ويكاد يغمى عليها
يهب شاب ذو ملامح شرقيه لسندها ومساعدتها
تنظر اليه ورائحه الخمر تفوح منها
" انت مسلم ! عندكم لا تسامحون من يشرب الخمر اليس كذلك؟ "
تقولها بصوت مخنوق بالعبرات
" ان الله رحمته واسعه وقابل للتوبه " اجابها الشاب بابتسامه رقيقه
" ايمكنك ان توصلني الى تلك البنايه هناك " تشير الى احدى البنايات في اخر الشارع
يسندها ويسير بها ...
" لدي ثلاثة اولاد .. ربيتهم وحدي وساعدتهم حتى ينهوا دراستهم .. بنوا لهم عائلات وحياه..لكنهم نسوا ان لهم اما..لا اكاد اراهم لولا الاعياد..حتى انهم لا يتصلون.."
كان تتكلم بتلعثم !!!.........
المشهد الثاني:
المكان : في احدى الارياف عندنا
امراه في منتصف الستينيات من عمرها
تجلس امام منزلها المتواضع بوقار محتشمه اللباس متمتعه باشعه الشمس
حولها عدة اطفال ينظرون اليها بلهفه
ينادونها بجدتي .. اما هي فكانت مستغرقه تحكي عن الماضي والايام الخوالي !!..
__________________
ان الثورة تولد من رحم الاحزان
لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !
إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر
الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
|