إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو مصعب العباسي
أما الحديث الذي استدللت به أن عمر بن الخطاب قال : "أصابت امرأة وأخطأ عمر"
فهو حديث ضعيف والقصة لا أصل لها , لأن له طرق لا تخلو من مقال، منها: طريق أبي يعلى وفيها مجالد بن سعيد، قال الإمام أحمد: يرفع كثيراً مما يرفعه الناس ليس بشيء، وقال ابن معين: لا يحتج به، وقال البخاري: ضعيف.
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/96.htm
|
في الموضع نفسه الذي استشهدت به أنت كلام قيم لابن تيمية رحمه الله فاقرأه وانتبه لما لونته بالأحمر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
والجواب : أن هذه القصة دليل على كمال فضل عمر ودينه وتقواه ورجوعه إلى الحق إذا تبين له ، وأنه يقبل الحق حتى من امرأة ،ويتواضع له ، وأنه معترف بفضل الواحد عليه ولو في أدنى مسألة ، وليس من شرطِ الأفضل أن لا ينبهه المفضول لأمرٍ من الأمور ، فقد قال الهدهد لسليمان { أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأٍ بنبأٍ يقينٍ } [ سورة النمل / 22 ] ، وقد قال موسى للخضر { هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً } [ سورة الكهف / 66 ] ، والفرق بين موسىوالخضر أعظم من الفرق بين عمر وبين أشباهه من الصحابة ، ولم يكن هذا بالذي أوجب أن يكون الخضر قريباً من موسى فضلاً عن أن يكون مثله ، بل الأنبياء المتِّبعون لموسىكهارون ويوشع وداود وسليمان وغيرهم أفضل من الخضر . وما كان عمر قد رآه فهو مما يقع مثله للمجتهد الفاضل .
"
منهاج السنة " ( 6 / 76 ، 77 ) . انتهى الاستشهاد
فالعامة قد تنتبه بحسها الفطري السليم لما يغفل عنه العالم لأسباب كثيرة سببت غفلته هذه لعل منها قلة الانشغال بهذا الشأن أو التأثر بالموقف السياسي للدولة
وقولك عن المقاطعة الكلية أنها غير معقولة صحيح غير أن كلام الشيخ للأسف لم يكن عن المقاطعة الكلية التي لم يقل بها أحد أصلا بل كل الجدال هو عن مقاطعة العدو ومن يدعمه ونص الرأي (ولا أعرف إن كان فتوى وأظنها ليست فتوى بل هي رأي من الشيخ هداه الله) نص عام وقد خالفه معظم علماء المسلمين كما قلت ناهيك بعامتهم
والله أعلم