عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-02-2009, 11:29 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي مقالات سياسية . وصلتني عبر الإميل .

فلسطين اكبر من أن يهدمها رجل لا يملك أي صفة من صفات ياسر عرفات / بقلم منير الجاغوب

منذ العام 1990 والشهيد ياسر عرفات يحاول إدخال حماس في منظمة التحرير الفلسطينية ولكن تنظيم الإخوان المسلمين )الوصي على قرارات حماس) لم يسمح بذلك بحجة أن المنظمة القائمه على تحالف وطني فصائلي عريض هدفه تحرير الأرض المحتلة عام 1967 هي كيان كافر وعميل ويجب تعديل برنامجه المنحرف. ذلك بأن لان فلسطين حسب قولهم ارض وقف اسلامى(وكأن الفلسطينيين بيدهم تحريرها كاملة في هذه المرحلة القاسية من التاريخ أو أن بيدهم ذالك والآخرين يمنعوهم) وكانوا يضعون شروط تعجزيه ففي الوقت الذي كانت حركة حماس لا تمثل 5% بل ربما 1% من الشعب الفلسطيني كانت تطالب ب 40% من المنظمة ورفضت دخول الانتخابات عام 1996 لان هذه الانتخابات تأتى تحت سقف أوسلو والدخول تحت هذا الاتفاق خيانة وكفر بالله وأصدرت فتاوى بحرمة المشاركة فيها (أصبحت حلال في 2006) والسبب الحقيقي أنها كانت تعرف أن الشهيد أبو عمار وفتح في ذالك الوقت ستكتسح الانتخابات لأنها في أوج شعبيتها ولان خسارتها الانتخابات سوف يجعلها في شراكة مع الكل الفلسطيني والمفاوضات التي تعارضها واستغلت توقف المقاومة لإتاحة فرصة للمفاوضات فكانت تقوم بالعمليات لرفع رصيدها في الشارع بل وكانت تنتقى الأوقات التي نكون أحوج ما نكون فيها للهدوء فكانت تقوم بالعمليات عندما يحين توقيع اى اتفاقية أو انسحاب الأمر الذي اضطر أبو عمار لاعتقالهم بعدما رفضوا الحوار ورفضوا الانضمام للمنظمة ورفضوا تهدئة الأمور ودوما كانوا يريدون إظهار الرئيس ضعيفا وإحراجه أمام الأمريكان والصهاينة خصوصا انه كان حسب الاتفاقات ملزم أن لا يستخدم المناطق التي يتم الانسحاب منها كقواعد لمهاجمة الصهاينة كالتزام مقابل انسحاب أو ما كان يعرف بمبدأ الأرض مقابل السلام. وما أن اعتقل أبو عمار هؤلاء الناس حتى بدأ الهجوم عليه وكيل أفظع التهم له وتخوينه ووصف الأجهزة الأمنية بالعمالة أو أنها تحمى حدود ما يسمى "بإسرائيل". والواقع أن الفلسطينيين ليسو عملاء بل هم مجاهدين وأول من بدا الجهاد بعد حرب 1948 هو أبو عمار وحركته فتح ورأى أبو عمار الويلات من النظم العربية التي كانت تحاول باستمرار السيطرة على القضية الفلسطينية و تجيريها لمصالحها.ويسجل التاريخ كيف تخلت سوريا عن أبو عمار فى حصار بيروت ولم ينفعنا لا الاتحاد السوفيتي السابق ولا الجيش السوري الذي انسحب من المعركة بعد أول يوم وبعد أن اضطر أبو عمار لان يقاتل وحيدا في بيروت برجاله ورجال المنظمة لمدة 83 يوما والجيوش العربية والنظم تراقب من بعيد واو لائك الذين وقف وراء وعودهم بتحرير فلسطين من البحر للنهر والذين قاطعو مصر ووصفوها بالخيانة بسبب اتفاقيات السلام قرر أن لا يبيع نفسه مزيدا من الأوهام وقرر أن يتجه إلى التفاوض لعله يضع قدميه في فلسطين وألا يترك القضية تتهاوى حتى تختفي الاراضى المحتلة عام 1967. ولكن للأسف أصبح عدوا في نظر سوريا والإخوان المسلمين الذين كانوا يصارعون على الإمساك بمفاتيح القضية التي ستجعلهم في طليعة الأمة وزايدوا على الرجل ولم يضعوا يدهم بيده بل كان كل همهم القضاء على مشروعه واعتباره مشروع خيانى أو استسلامي . واليوم وبعد دورة كاملة من العبث التاريخي لحماس آلت بها الأمور إلى منحدر لا تملك عنده سوى أنها تقبل بأقل مما يقبل به الرجل واصيحت تقبل بالهدنة التي كانت في نظرها خيانة وكانت تنادى في أول الانتفاضة الثانية بالأرض من البحر إلى النهر وأنتهى بها المطاف لتخوض مغامرات انتحاريه لكي يعترف العالم بها ويفتح لها المعابر ويتعامل معها وخالد مشعل اليوم يرسل رسائل تطمين للغرب ولقيطتهم "اسرائيل" بأنه الأجدر بالتفاوض وانه على استعداد للتفاوض على الأرض المحتلة عام 1967 في اعتراف ضمني وربما سيكون علنيا عما قريب. فهل خالد مشعل يحارب من اجل فلسطين فقط أم انه يحارب من اجل حماس مرورا بالقضاء على أي تنظيم يمكنه منازعته على القيادة انه يحلم بالقيادة كأول إخواني يقيم دولة وأول اخوانى يسيطر على مفاتيح القضية الفلسطينية الأهم في وجدان الشعب العربي والعالم الاسلامى لتصبح نموذجا للاخوان المسلمين يروج له في كل مكان ولهذا يحاول عبر حلفائه في سوريا وقطر والإخوان وإيران وبوقهم الاعلامى المشهور بشعبويته وتعبويته تشويه المنظمة و تشويه خصومه السياسيين ووصمهم بالعمالة للاحتلال وهذا فيه ظلم كثير لهم وأقول هنا أن من كان قلبه على فلسطين فليوحد أهلها ويتوحد معهم ولا يسفك دمائهم أو يكفرهم وليضع يده بصدق لإصلاح البيت لا لهدمه على أمل أن يبنيه من جديد ليخلد نفسه ففلسطين اكبر من ان يهدمها رجل لا يملك أي صفة من صفات ياسر عرفات.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس